ست سنوات دوّخنا إعلام المستنقعات بثنائيات أربكت الحياة من قبيل :
علماني ........إسلامي
يميني ........ يساري
حداثي...... رجعي.
و اشتعلت الحروب الكلامية بين المنتصرين لكل فريق. ولم نعثر على تجسيد واقعي لكل طرح؛ بل تفتقت القرائح على خلطة عجيبة لا تفرّق بين الاتجاهات الفكرية.
أفقنا بعد تكرّر الأحداث و الإفلات من العقاب أنّ الشّعب مقسّم إلى درجتين:
مواطن محظوظ من الأعيان لا يعاقب عند إجرامه و يقع إعفاؤه من إرجاع أموال الشّعب من الدّرجة الأولى.
مواطن متعوس منكوس مفقّر مهمّش من طبقة الزّواولة من الدّرجة الثانية.
هل هي العودة إلى العبودية الّتي قطعنا معها منذ القرن التاسع عشر؟
امتياز جديد للأعيان فقط
إذا كان لكلّ مواطن يبقى خارج حدود الوطن امتياز جلب سيّارة أجنبية بمعلوم جبائي مخفضFCR
الجديد الجديد
لكلّ مواطن من الأعيان إذا بقي خارج حدود الوطن في إطار عمل إجرامي امتياز الإعفاء العقلي من تتبّعه الجنائي، و يقع إلحاقه بالصّحة النفسية.
الأجانب لا يتمتّعون بنفس الامتياز، فقط يقع إرجاعهم إلى بلدانهم مع تكذيب محاضر التحقيق: البلجيكي نموذجا.
في بالي أنّ جميع المواطنيين متساوون أمام القانون؛ولكن يبدو أنّ المثل الشّعبي " شوف الوجوه و طبّق القوانين"
الزّواولة لهم الهواء و القيود، و للمعارف و متاعنا و حبيباتنا الحيل الفقهية للتملّص من العقاب.