نال السّيد عادل إمام وسام الاستحقاق الثقافي، و خرج في ليلة اختتام المفضوحة أيام قرطاج السينمائية ليذكّر الجمهور بتاريخ السينما المصرية صاحبة الرّيادة.
أكمل كلمته التي كانت تعصّبا أعمى لتاريخ الرّواد المصريين على جليل أعمالهم التي لا يشكّك فيها أحد، ولكنه تغافل و لم يذكر رائدا من روّاد بعث الأيّام التي استضافته وهو المرحوم طاهر الشّريعة.
فات الممثل البارع وهو يتعصّب للتاريخ السينمائي المصري أن يعرّج على روّادنا وهو أقلّ واجب أمام الضّيافة الرّفيعة التي لقيها و التكريم الرّئاسي الّذي ناله.
ما يعجب في التّعصّب على سوئه هو الوفاء للوطن. وهي خلّة يفتقدها للأسف شلّة الفنانين المتمصّرين و الّذين ينسون عمدا لهجتهم و يذوبون كالملح في طعام المال العفن.
شكرا عادل إمام لأنّك تعاملت مع روّادنا بكل صلف النسيان. و لكن على تاريخ السينما المصرية فإنّ تونسيا من أبناء بلدي و اسمه الطّاهر شريعة فتح باب العالمية لخيرة السينمائيين الأفارقة و العرب. وهذا ما ينقص ألبوم السينما المصرية و لا يمكن إكماله.