أقدمت شركة خدمات إعلامية على عرض ريبورتاج حول "القلوب البيضاء". نعم تفتّق خيالهم المرضي كي يبثوا للمشاهد الّذي يتابعهم وهو يقضقض في القلوب البيضاء تقريرا مفاده أنّ الشّعب يستورد بأكثر من 40مليارا قلوب بيضاء.
و استكمل "غدنفرهم" الخبير المختص في النّاسخ و المنسوخ الاقتصادي أن يصدم المتفرّجين بحقيقة خسارة العملة الصّعبة جرّاء استيراد القلوب البيضاء. وجادت قريحة صحفوجهم بأن يقوم بمقارنة سخيفة بين استيراد القلوب البيضاء و بناء 1000 مسكن. نعم بكلّ وقاحة المقارنة السّافلة.
و أنت تتابع الروبورتاج المشحون أيديولوجيا مريضة حاقدة تفهم لماذا لا يمكن لهذا البلد أن يقطع مع "تنقيش" القلوب البيضاء. هذا الروبورتاج هو أيقونة لعمل صحفي ردي. وهو إشارة حمراء لسقوط أخلاقي و علامة قــف لمهزلة مهنية.
فما هكذا يقع تناول مصيبة الفلاّحين؟
تحدّث التقرير عن تخمة أكل القلوب البيضاء، ونسوا من يستفيد من ذ لك الاستيراد . ف40مليارا هي في جيوب من يدفع لهم مبالغ الاعلانات. لذلك لم يذكروهم بسوء. و لم يجرؤ هزبرهم الاقتصادي على ذكرهم و لو عرضا .
تلك القلوب.المفروض ان تأكلها الهوايش من الحيوانات وليس البشر. وبما أنّ نسبة المشاهدة لهم مرتفعة فلا تسال لماذا ارتفع استيراد القلوب؟. فهي و القلوب البيضاء قادرة على تحويلهم إلى بهائم تأكل القلوب البيضاء و تجتر خبائث الكلام في كلّ محفل.