حُوش عمّار بن سعيد، ما كانِش فيه ضَوْ، كِيمَا الأحْوَاش الكُل فِي النّزْلَة الـﭬِبْلِيّة، وثمَّ آشكُون كَان يشعّل بْرِيمِيسْ خاصَّة فِي الصّيف باش يَسِهْرَوا عَلِيه، وإحْنِي كُنّا نْشَعّلُوا فِي الـﭬازَة. وكُنْت كِي نْجِي باش نحضّر دْرُوسي، نْحُطْها ﭬِدَّامِي عَلْ صَنْدُوڨ أمّي، وِنْحُط بِحْذاها الكْتَاب اللّي تَنَقْرَا فِيهْ وَإلاَّ الكَرّاسَة اللّي تَنِكْتِب فيها وإلا تَنُحْفُظ منها. ونِتْفَكَّر ﭬَدَّاش مِنْ مَرّة نْـﭬَرِّب ياسر للـﭬازة مِنْ غِير مَا نْفِيق برُوحِي كَان كِي تْشُوشِط ﭬُصْتِي ونُكْرُف رِيحَة الشِّعَر مْتَاعي.
ثَمِّيكَا النَّزْلَة مَازَال ما وْصِلْهَاش التْرِيسِيتِي، وكُنّا في الليل نَسِمْعُوا دِرِيز المَتُور مْتَاع الضَّوْ، وكَان يَقْوَى يَاسِر كِي يْكُون الرِّيح بَحْرِي، وكِي نكُونوا رَاﭬْدِين البَرَّه في الصّيف.
مْنِين كُنت نَقْرَا فِي الثَّالثة سِيدِي خَدم في الطّشْرُون اللّي جَاب الضَّوْ مِنْ ﭬَابِس لِـﭬْبِلّي، وكَان يِسْرِي الصُّبَح بَكْرِي بَاش يْهِزُّوه يِحْفِر لِلُّعْرُص بِاليَاطَاش. نِتْفَكّر مرَّة جَابِ لْنَا بَكْرَة لُوحْ كِبِيرة مْتَاع سْلُوك الضَّوْ. وُفَتْرَكْنَاها، ﭬِدِينَا بِيهَا العَافْيَة نهْرات، ودِرْت أنِي مِنْها زُوز كْرِيسِيَّات، كُنّا نُـﭬُعْدُوا عَلِيهُم في عْوِينَة السَّمْس.
بَعِدْ مُدّة جَابُوا عَرْصَة سِيمَان حَطُّوهَا مْـﭬَابِل حُوش عمَّار بن سعيد، وحُفْرُوا لْهَا بِحْذَا شُوكة حُوش عَمْ الأخضر شمَّام، وحطُّوهَا فيها، وما طَوِّلتْش الحْكَايَة حتَّى بِدَوْا يْدَخْلُوا الضَّوْ للأحْوَاش، وأَوَّل حوش دُخْلَه فِي الجِّيهَة هُو حُوش نَصَر بن عْمَارة، نْتِفَكَّر نَهَارْها دِخَلِت مْعَ الذِّر بَاشْ نْشُوفُوا الأنْبُوبة، تِشْعِل. مَبْرُوك، مَبْرُوك. الحُوش الثَّانِي هُوَ حُوش المَارِيشَان، عم محمد بن صُوف، آمَا حُوش عَمَّار بن سعيد مَا دْخَلّاش ضَوْ حتَّى لِنْ نقّلنا مِنّه لحُوش عْمُر الشَّكِّي وبَعْد حُوش بَاشَاطِر، وبعد حُوش العَرْعُورِي، بْكُلْهُم ما كانِش فِيهُم ضَوْ، وكُنّا نْشَعْلُوا الـﭬَازَة. آمَا نْتِفَكَّر سِيدي شِرَى بْرِيمِيس كَازِيُون، شَعَّلْنَاه بَعْض لِيَالِي فِي الصّيف.
مْنِين كُنّا في حُوش عمّار بن سعيد تِغِرَمت بْحَاجْتِين البْرِيكِيّة والـپـيل، والزُّوز خَلّاهم خَالِي حُمّه علي فِي دَارْنا. البريكيّة نتفكّر رُوحي شِرِيت لْهَا حَجْرَتْها ﭬدّاش مِن مَرَّة مِن عِنْد لَخِضْرَات، وكنت نشعّلها ونُـﭬعد نْتِفَرّج عَ العَافْيَة خَارْجَة منْ فِتِيلَتْها كَإنْها شَمْعة. ثَمَّ نهَار كُنْت مع الذّر نَلِعْبوا في الظّل تِحْتِ الحِيط مِش بعِيد عَلْ دَارْنا، واحِد مِنْهُم كِي رَاهَا عِنْدِي طِلَبْها مِنّي، بَرَّم كَاغِط سُكّر، وحَطّه فِي فَمَّه كِالـﭬَارُو وشَعِّلَه. فِي اللّيل، كُنْت فِي سَابِع نُومة، كِي نَوَّضْنِي سِيدي، وﭬال لِي رَاتَك عَمْتَك حَفْصِيّة جارتنا مْعَ الذِّر تْتِكَيّف في الكُوَاغِط، وكُنت مَا بِين يَـﭬظَة ونُوم، هَزْ إيدَه وأعْطَانِي كَفْ، أوّل مَرَّة يُضْرُبْنِي، وكَان آخِر كَفْ كِلِيتَه مِنَّه. مِنْ نهَارْها نْسِيت البْرِيكِيَّة.
الـپـيل حْكَايَة أُخْرَى، تِلْهِيت بِيه مُدّة طويلة، وكِي يَبِعْثُوني أهْلِي للحَانُوت بَعِد المَغْرِب نْهِزّه مْعَايْ، بَاش يِضْوِي لِي الثِّنِيّة. وكِي يَضْعَف ضَوَّه، نْخرّج لَه عْمَارْتَه، ونْحُط رَاس لْسَاني على سْلُوكْها، إِذا ما تحمَّلتش التِّوِزْوِيز رَاهِي مَازَات تْشِد، وإلاَّ نُطْلُب أهَلِي في حَـڨ واحْدَة أخرى.
بعدما دِخَل الضّو للجيهة، شِرِيت أنِي من لَخِضْرات دُوزَان الضَّوْ أمْبُول كِي متاع الـپـيل وِسْكِيبِيدُو وعْمَارة مَفَطْحة، ولَصَّـﭬت الأمْبُول في حيط الدّار من داخل، وبَعَّدِت عليه شويْ ولصّـﭬت العْمَارة، ورُبَطِت مَا بِينَاتْهُم بْزُوز خيُوط سكيبيدو، وخلّيت رَاصْ خِيط مِنْهُم سَايِب، كِي نْحُطّه عَلى لسان العْمَارة، يشْعل الأمبول. شَيْ رَايِع. نتفكّر دُخُلت عَلَيّ جَارَتْنا خَدُّوج، شعّلت هُولها، ﭬاتْ لِي: إِن شاء الله في دَارَك.
آمَا الضّو اللّي عْمِلْتَه مَا كانِش يعوّض ضَو الـﭬازة، هِي أقْوَى مِنَه، فكّرت يَلْزَم بَرْشَة أَمْبُولات بَاش يتجمّع ضوْها مْعَ بعضه، وعُوضْ نِشْرِي أمْبُولات أُخْرِين، ﭬُلْت نعوّضهم برُوصُورات كِيمَا رُوصُور الأمْبُولة. سِلَخِت السكيبيدو، ودوّرته على إبرة، وسَلّيتْها بالشْوَيْ تحصّلت على رُوصُور، وفي نفس السلك عملت روصورات أُخرين. وشَدّيتْهُم على لُوحَة، وربطتهم بلسان العْمَارة مِنْ جيهة وباللسَان لاَخَر م الجيهة الأخرى، حْمَارُوا آما ما شِعْلُوش كِيمَا ظَنٍّيت. وبِقِيت نَقْرَا عَ الـﭬازة حتّى الخامْسَة ثَانَوي.