في عيد الاستقلال،،
في 20 مارس، الجماهير تقطع شارع 20 مارس. جاءت للاحتفال، أما هو فلم يخرج كعادته في السنة السابقة والسنة الأسبق، كأنه يقول بأن هذا اليوم لا يعني شيئا، بطبيعة الحال لا يوجد له أنصار في الشارع لا للاحتفال ولا حتى للتشويش على المحتفلين،
في آخر مرة، عندما خرج بالليل ليدعوهم للتظاهر -رغم الحجر الصحي المزيف- لغلق المجلس الشرعي للقضاء، لم يستجب منهم إلا بعض عشرات، ذلك أقصى ما يقدرون على تعبئته.
واضح لم يبق له إلا الحواجز الحديدية والبوليس لمنع الشعب من دخول ساحة باردو. هذا في حد ذاته اعتراف بأن الشعب في الصف الآخر في مواجهة الانقلاب. والدليل المشاركة المتدنية في استشارته رغم الإمكانيات التي رصدت لها، ورغم الدعاية المكثفة والخيام الدعوية، ورغم إمكانية المشاركة فيها عديد المرات،
فشلت الاستشارة التي أطلقها ليبين شعبية الانقلاب. فإذا بها تكشف أن أكثر من 92% من المعنيين بها لم يشاركوا فيها. وهو ما يكشف عن لاشعبية الانقلاب. بمعنى أن الشعب أفشل الاستشارة في صمت وبسلمية. شعب عظيم بالفعل.
بقي عدد المشاركين دون من صوتوا له في الدور الأول، فما بالك بالدور الثاني وما بالك بعدد المسجلين في الانتخابات، المقاطعون يحاصرون الانقلاب. في شارع 20 مارس، هؤلاء الذين يُحاصِرهم هم الذين يُحاصِرون الانقلاب. يسقط الانقلاب.