1- الخميس 25 جويلية 2024: ناتنياهو يلقي خطابا في الكونغرس.
2- الأحد 28 جويلية 2024: اجتمع بروما رئيس جهاز الموساد (ديفيد بارنياع) ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (ويليام بيرنز)، ورئيس المخابرات المصرية (عباس كامل). [بإمكانكم أن تتحققوا من ذلك عبر غوغل]
3- الثلاثاء 30 جويلية 2024: اغتيال إسماعيل هنية.
الربط بسهم: أن القرار باغتيال هنية اقترحه الكيان الإجرامي وحمله ناتنياهو معه إلى واشنطن، وهناك لقي موافقة أمريكية، فكان قرارا سياسيا أمريكيا، واضح.
تم الإعلان يوم السبت 27 جويلية عن الاجتماع المخابراتي في إيطاليا، وحتى تقع التغطية على ذلك الاجتماع المخابراتي الصرف، تم:
- 1- إدخال اسم رئيس وزراء قطر وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والمسكين قد يكون حضر اجتماعا جانبيا، في حين الاجتماع الأصلي بين رؤساء المخابرات الثلاث.
-2- إعلان أن موضوع الاجتماع هو "مفاوضات تبادل أسرى مع حركة حماس".
*للتذكير أو للمعلومات فإن التعاون بين المخابرات لمختلف الدول يتجاوز العلاقات الدبلوماسية بينها، بمعنى يمكن أن لا تكون هناك علاقات دبلوماسية بين بلدين ولكنهما يتعاونان على مستوى المخابرات. قلت هذا للمعلومات.
*الاجتماع الذي تم في روما، لم يكن اجتماعا سياسيا ولا هو يتعلق بالموضوع المعلن عنه، والدليل أنه لم يرشح عنه أي شيء في هذا الصدد، إذن هو اجتماع مخابراتي صرف، واجتماع مخابراتي رفيع المستوى، بين ثلاث من أقوى المخابرات العاملة في المنطقة، لا يمكن أن يكون موضوعه سياسيا، وإنما هو تنفيذ اغتيال القرار الهصيوني الأمريكي باغتيال إسماعيل هنية. والمخابرات المصرية شاهد على ذلك.
وهذا ما تم. قلت القرار أمريكي، والمقترح هصيوني، والشاهد مصري. رحم الله القائد الشهيد إسماعيل هنية.
هنية وبلدان العرب..
البلدان العربية التي لم تندد باغتيال إسماعيل هنية هي:
البحرين، والإمارات، والمغرب، وما يجمع بينها هو أنها بلدان التطبيع، بالإضافة إلى صمت السعودية وجيبوتي والصومال.
أما بقية البلدان بما في ذلك موريتانيا والسودان وقطر وسلطنة عمان والكويت، فقد نددت بالعملية الجبانة،
وهو نفس موقف الأردن لاعتبارات داخلية وإلا فموقفها الأصلي لا يختلف عن بقية بلدان التطبيع، كذلك مصر، ربما حتى ننسى أن رئيس مخابراتها حضر قبل ثلاثة أيام اجتماعا مخابراتيا مع رئيس الموساد ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
وأبرز موقف هو الموقف الجزائري القوي خاصة في مجلس الأمن.
في خدمة الموساد..
الموساد، جهاز المخابرات الصهيونية، يستمد قوّته، ليس من ذاته، وإنما من تعاون المخابرات الأخرى معه بلا حدود، ولا يقتصر الأمر على وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إي) وإنما يهم غيرها من المخابرات الغربية، فلا توجد بينها حواجز أو حدود، وصولا إلى المخابرات العربية التي جميعها ترتبط من حيث التكوين والتدريب والتعاون مع المخابرات الغربية، فبحيث كلها تصب في خندق واحد، في خدمة الموساد.
رأيتم كيف اجتمع رئيس المخابرات العامة المصرية مع رئيس الموساد مع رئيس المخابرات الأمريكية قبل 72 ساعة من اغتيال الشهيد إسماعيل هنية. أليس من الواضح أن ذلك الاجتماع الذي تم في إيطاليا لم تكن له علاقة باغتيال هنية؟ جاء صدفة؟ بمعنى أن اغتيال الشهيد، قد لا يكون عن طريق اختراق مباشر من الموساد، وإنما اختراق مخابراتي آخر، من جهاز آخر قدم خدمة للكيان العصابة، كرد جميل، أو في انتظار رد الجميل.. خدمة بخدمة.