التي اعتلاها وزير التربية لطرد مئات المديرين والمديرات وقطع أرزاق الآلاف من المعلمين والمعلمات هي ولا شك جامعة التعليم الثانوي وعلى رأسها صديقه في النقابة وفي السياسة الأسعد اليعقوبي.
نعم إن الضربة جاءت من هناك ليس للتعليم الأساسي فقط وإنما للاتحاد برمته، ضربة لم يحدث مثلها حتى في 78 عندما خيرت قيادته آنذاك الموقف النقابي على الموقف الحزبي، واستقالت من الحزب الاشتراكي الدستوري، وأما اليعقوبي وصحبه فقد اختاروا موقفهم الحزبي، نسبة إلى حركة الشعب، على حساب القاعدة النقابية.
وهاهي جامعة التعليم الثانوي تصدر بيانا مساندا لجامعة التعليم الأساسي، وتدعو "وزارة التربية إلى التراجع عن هذا القرار والعودة إلى المسار التّفاوضي". وهذا يعكس بالضبط شعورهم بأنهم كانوا سبب ما آلت إليه الأوضاع في التعليم الأساسي.
وحتى لا تتوجه الأسهم لتذكير جامعة التعليم الثانوي بأنها هي التي مهدت الطريق لضرب التعليم الأساسي، أغلقت إمكانية التعليق على بيانها.
غير أن من أرادوا التعليق عليه عبروا بصيغة أبلغ، حيث عبر 3 أخماس المتفاعلين بوضع الإيموجي الضاحك الساخر. بمعنى إنها لا تنطلي.