الذين كانوا يطبلون للمخلوع وعهده الجديد مقابل رشاوى وأعطيات بطبيعة الحال، هم أنفسهم من يتقدمون بكل ثبات اليوم لإعادة تشكيل فرق الطبالة لقيس سعيد وعهده المستجد.
تتذكرون لطيفة العرفاوي التي كانت تغني النشيد الرسمي للعهد الجديد النوفمبري، ها هي تغني بالقناة 25 نشيدا رسميا جديدا للعهد المستجد "يحي الشعب، يسقط كل عدو الشعب"، ومن السخرية أن يظهر في الفيديو الشرطة وهم يعتدون على الشعب ليقع تقديمهم على أنهم أي الشرطة أعداء الشعب، ومع ذلك فقد أثارت الأغنية حماس رئيسة الديوان الرئاسي، بما يدل على تبني الأغنية كنشيد رسمي للعهد المستجد.
بالتوازي مع ذلك كتب "الشاعر" منصف المزغني نشيدا مؤيدا للعهد المستجد، ليرد على من انتقدوا ما وقع في 25 جويلية بأنه انقلاب، وجاء القصيد تحت عنوان "انقلاب"، وكتب بنفس المنطق الذي جعل أحدهم يكتب شعارا ويرفعه متحديا "انقلاب وتخرالو فيه". للتذكير فإن منصف المزغني كان من مدّاحي المخلوع، تماما مثلما كانت لطيفة العرفاوي من مغنيات المخلوع. ومقابل مديحه ل7 نوفمبر عين منصف المزغني مديرا لبيت الشعر، رشوة، وكان يعتبر المخلوع نموذجا وقدوة، والصورة المصاحبة مثال على ذلك.
تحول "النخبة الفنية" النوفمبرية لتقف مع قيس سعيد مؤشر جيد للتدليل على أن ما وقع ذكرهم بالعهد النوفمبري وأحيا لديهم الحنين إلى العبودية. نسميكم "نوفمبريون جدد" أم "فنانو الغلبة"؟