هو اسم شهرته، واسمه الحقيقي عمار بن سعد، والأكيد أن التونسيين لا يعرفونه ولا يسمعون باسمه الحقيقي ولا اسم شهرته. رغم أنه من قادة المقاومة في مطلع الخمسينات ضد الاستعمار الفرنسي. حوكم في جانفي 1957.
وأمام المحكمة قال: إنه دستوري منذ 1939 وباعث الحركة الدستورية في الهمامة، وهو ما يعني أنه من الرعيل الأول من الوطنيين، ومن مؤسسي العمل الوطني في الدواخل. خلال ثورة 1952 قال: "استطعت تكوين فرقة من الثوار بها 130 ثائرا بدون أن أتلقى أي إعانة من الديوان السياسي" يقصد بأن قيادة الحزب الدستوري الجديد لم تساعده بشيء خلال فترة المقاومة.
ويضيف "لقد تجولت في كامل القطر التونسي من أقصاه إلى أقصاه وأعرف من هم الوطنيون ومن هم دستوريو منديس فرانس الذين أصبح لهم حظ في الديوان السياسي"، ويقصد بدستوريي منديس فرانس أولئك الذين التحقوا بالحزب الدستوري بعد الخطاب الذي ألقاه منديس فرانس في 31 جويلية 1954 أي بعد أن أصبح الطريق سالكا ولم يعد للنضال تكلفة. انخرط في الحركة اليوسفية وألقي عليه القبض وبقي "سنة كاملة بالسجن وبُحثت أختي من طرف -اليوطنة [الفرنسي]- أربع مرات ووقع تفتيش مسكني بصورة بشعة حيث أُتلف أثاثي وكُسرت عدة أشياء".
ويقول مفاخرا وفي تحد أيضا "أنا أحد الذين بُنيت الدولة التونسية على أكتافهم، لا يهمني اليوم أن يُحكم علي بالإعدام". هذه الكلمات لها وقْع لا يُضاهى، كما لو أنها الرصاص الذي كان يوجهه إلى الأعداء في الأحراش ومن على الجبال.
رحمه الله
المصدر: جريدة الصباح، بتاريخ 17 جانفي 1957.