الألتراس

لم تحظ تدوينتي حول الألتراس إلا باثني عشر تفاعلا بعد مرور سبع ساعات. طبيعي فجل أصدقائي على الفيسبوك لا يهتمون -كما هو واضح- بالرياضة التي يعتبرونها أفيون الشعوب.

ولذلك أعود إلى البيان الذي لفت نظري والذي نشرته 17 من مجموعات الألتراس، لنوادي رياضية مختلفة من شمال البلاد إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، هو بيان قوي اللهجة ينتقد الحكم الصادر على المتهمين بقتل الشاب عمر العبيدي، محب اللإفريقي الذي غرق بعد مطاردة بوليسية إثر خروجه من الملعب.

نعم اجتمعت تلك المجموعات رغم ما كان يفرقها من تنافس وتنابز وتنبير بينها وعلى بعضها، لتصدر بيانا مشتركا، تهجمت فيه على القضاء التونسي و"عدالته الملطّخة بدماء الأبرياء"، حسب ما ورد في نص البيان، واصفة المحاكمين ب"البوليسية الجناة، قتلة "عمر العبيدي".

وتهجم البيان على القاضية التي أصدرت الحكم، واصفا البوليسية ب"المحصّنين على الدّوام أمام القانون". وأضاف البيان "هكذا يسقط مجددا ستار شرعيّتكم و تبنى على أنقاضه ولادة ملحمة جديدة لا مفرّ لكم منها، جوابا حتميا على بطش نظامكم البوليسي".

النص الكامل للبيان موجود بصفحات مجموعات الألتراس المشار إليها، وفي غيرها من صفحات أحباء النوادي الرياضية. الحقيقة أن الجمهور الرياضي غالبا ما رسم إرهاصات لأحداث لم تتأخر من 9 أفريل 1938 إلى 18 جانفي 1952 إلى ثورة 2011.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات