نقيب الصحافيين يقول بأن هناك قرارا سياسيا بمنع جميع الأحزاب من دخول التلفزيون الحكومي والمشاركة في برامجه. عندما يستحوذ شخص على كل السلطات لا يصعب عليه أن يستحوذ على التلفزيون وعلى الإذاعات وعلى كل المؤسسات وعلى الطريق العام لو شاء. هو المالك الأوحد.
هذا متوقّع، لأن الانقلابات تفضي آليا إلى قيام أنظمة دكتاتورية، ولا تكشف عن وجهها القبيح من اليوم الأول. يبقى هناك طماعون أو سُذّج أو أغبياء لا يستطيعون أن يروا ذلك في حينه.
آخرون يحاولون أن يستثنوا أنفسهم، بالوقوف وراء الانقلابيين، توهما منهم أنهم بذلك يستفيدون من الوضع الجديد. إلا أنهم سيكتشفون أنهم كانوا يتوهمون بعد أن تفرمهم أسنان المنشار.
أنا حقيقة أحيي صدور هذا الأمر العلي بمنع "جميع الأحزاب من دخول التلفزيون الحكومي"، إذ يسوّي بين جميع الأحزاب الموالية والمعارضة، لعل ذلك يريحنا من الحزيبات المؤيدة للانقلاب.