ضحية أخرى من ضحايا جريمة التعذيب في الوطن العربي، شهّر بفساد السلطة الفلسطينية في آخر فيديو نشرها وتعرض فيها لصفقة فاسدة للقاح فاسد ضد الكوفيد... ابرمت بين حكومة عباس وحكومة الاحتلال!!! وربما كانت القطرة التي أفاضت كأس الحنق عليه لمواقفه المواطنية الوطنية... وإصراره على التعبير عنها...
جريمة اقترفتها الأيادي القذرة والغادرة للأمن الوقائي لسلطة أوسلو لصاحبها عباس الرئيس مدى الحياة... التي تنسق أمنيا مع العدو المحتل ضد النشطاء الفلسطينيين وتعمل لديه في مهنة الطحين ... بالهجوم على منزله مع الفجر وتكسير الشبابيك والأبواب من طرف عشرين مجرما مدججين بالسلاح، وسحله في منزله أمام أعين عائلته وأولاده الصغار الخمسة..
وبإذن من نيابة عباس التي تركز على ملاحقة النشطاء المختلفين معه عند الطلب وبدونه ، كما يفعل اي قضاء موظف من الدكتاتور في بلد يحكم فيه مستبد…
مع الأسف الشديد... هذه الجريمة الشنيعة لا تزال تحصل يوميا عندنا في كل البلدان العربية... كما حصلت عندنا منذ ايام في سيدي حسين...من طرف هؤلاء المكلفين بمحاربة الجريمة أنفسهم!!... فإذا بهم يقترفون أخطرها وأشنعها وأكثرها جبنا وانعدام أخلاق ... محميين من طرف سلط لا تختلف عنهم في انتهاك قيم العدالة والقانون... بل يعملون لديها وبتعليماتها....
في دستورنا، الذي يتكالبون عليه ويتآمرون عليه من كل حدب وصوب.... وبفضل الثورة حب من حب وكره من كره... فهذه الجريمة لا تسقط بمرور الزمن…
ولكن منذ سن الدستور فإن مختلف السلط التي حكمت البلاد حمت الجلادين، إن لم تنظم الإفلات من العقاب… والقضايا مركونة بالعشرات بدون مآلات يقتضيها انفاذ القوانين والحكم بالعدل وجبر اضرار الضحايا…
أقول فقط لكل هؤلاء المجرمين الأنذال والذين يحمونهم … هيهات… فالأيام تدور… كيف الريح في البريمة…وستبقون طوال حياتكم مرعوبين… تحت طائلة ما قد ينالكم يوما ما… من أذرع عدالة تهوي عليكم بحكم عادل…
فلا أغمض لكم جفن حتى مماتكم… أيها الجبناء.. فسيأتي يوم لا محالة… أين يكون ذلك أمرا واقعا في فلسطين.. وفي تونس… وفي كل البلدان العربية الشقيقة ..