تشنج... استعمال عبارات تنم عن احتقار لمعارضيه... تكذيب ونعت الخصوم بالكذابين في خصوص أخبار يتداولها الجميع في كل مكان.. حتى في الإعلام الدولي.. بدون تقديم توضيحات مقنعة تنفيها..
والأخطر توجيه تهم خطيرة ولكن هولامية ضدهم.. بدون ذكرهم.. والقول أن له معطيات خطيرة ضدهم سيكشفها في الإبان!!!؟؟ والحال أن عليه تسليمها على وجه السرعة للقضاء صاحب كلمة الفصل فيها دون سواه حسب الدستور والقوانين…
والجميع يعلم انه يقصد أساسا رئيس المجلس "صاحب الفتاوي" ... وكذلك رئيس الحزب الثاني في المجلس وخصمه في الدور الثاني في الرئاسية الذي صرح في الإعلام بأنه طلب منه إسقاط حكومة المشيشي..
وما مرّ مرور الكرام خطير أيضا..مثل التصريح العلني والتأكيد على ذلك بأنه يعلم بالتدقيق ما يدور في الغرف المغلقة!! ؟؟ .. فهل هذا يعني التنصت على الناس بدون أذون قضائية…وهو في صورة حصوله يشكل خروقات متعددة للدستور والقوانين… ورجوعا لممارسات البوليس السياسي لبن علي؟
فيواجه بوابل من السب والشتم والإعتداءات الفضيعة على شخصه وعلى مقام رئاسة الدولة التونسية… من الداخل والخارج.. من طرف ذباب ملون.. متنوع… منه الرعية المدافعة على من اتهمهم… ومنه المدفوع الأجر الذي تحركه جهات خارجية تعمل على خلق فتنة في تونس وانشطارها بين المحاور الرجعية المتصهينة والعملية لأمريكا…
والذبان الإخشيدي من جهته كعادته يتحي ويزكي… ولكنه يواجههم ايضا بالسب والشتم والتهديد بنصب المشانق لهم… والانكى أن الفكر الجديد الذي منحهم إياه إخشيدهم…اتضح للمرة الألف أنه منعدم أصلا… وأن وصف الرعية هو الأسلم…إن لم يكن فكرا قديما ومقلدا عن عهود الفاشية والشمولية…
فهم يتجرؤون على القول بكامل الوقاحة وصحة الرقعة .."كانك موش راضي على كلامو وموش معاه راك معاهم"… وهذا بعبارة أخرى يبين أنهم لا يفقهون أنهم يقولون لك انزل معنا لحضيضنا وللمستنقع الشعبوي الذي نحن فيه.. وإلا فأنت في المستنقع الآخر!!!
لا يا سادة… يا رعية…نحن الأحرار الذين واجهنا استبداد بن علي كمواطنين لهم مبادئ وأخلاق…وبدون شتم واعتداء على كرامته الإنسانية وتهديد بنصب المشانق…واجهناه علنا وكانت صدورنا عارية… لأننا لسنا من ساكني الجحور والكهوف والمستنقعات..
ما زالش عاد…كان الوقاحة الشعبوية والفاشستية باش تعطينا الدروس… خِتمت..