واحد فرحان.. قالك عدو باش يبكي...خاطر فتنا الزوز ملاين نعم. عماتو الفارينة... ياخي زودلها. إيه يا مهف ... والثمانية ملاين لخرين إلي موش موافقين.. ومنهم آنا؟ أحنا مواطنين؟ ولاّ عبيد متاعك؟ ولاّ كراية عندك وعند عرفك القيسون؟ يا صطك.. هنيئا للشعب التونسي بفشل القيسون في نيل ثقة ثلاثة أرباع الناخبين على دستوره... وبعثه لكتب الجغرافيا والتاريخ... من طرف الأغلبية العريضة "للشعب الذي يريد"
الآن على القيسون ان يستقيل…
فلم تعد له... لا شرعية دستورية بعد انقلابه على الدستور... ولا مشروعية شعبية بعد هذا السقوط المدوي ...خصوصا من طرف نساء تونس وشبابها... الذين كانو اكثر الفئات التي لم تتحول اليوم إلى مكاتب الإقتراع.. ولهذا أيضا مغزى سياسيا كبيرا …
فقد فشل القيسون فشلا ذريعا... بهذه النسبة الضحلة من المشاركة في التصويت ...وهو رقم قياسي منذ الثورة... لا مثيل له.. َ وهو سقوط تاريخي مدو... في هذه المرحلة من الإنتقال الديمقراطي المتعثر...لأنه عدديا أكبر سقوط في نسبة المشاركة منذ الثورة...
وذلك رغم استعماله لكل وسائل الدولة ومواردها وأعوانها لتمرير دستوره وهو من الفساد الكبير ... كما كان يحدث زمن نظام الحزب الواحد لبن علي بمساعدة أحزاب ديكوره ... وهي كلها جرائم انتخابية... وأيضا مثلما فعله اليوم صباحا بخرق الصمت الانتخابي... بتوظيف الإعلام العمومي المتحكم فيه تحت طائلة الإقالات وتسميات الأمر الواقع.. المفروضة بالقوة الغاشمة للدولة..
ولكني شخصيا... لا يسعني إلا أن اهنأ أيضا أحزاب الديكور الجدد لجملكية القيسون واشخاصها الطبيعيين الحشديين ... الذين اكتشفنا انهم لا يزالون من قبيل الصفر فاصل او ما يقترب منه... فكانت فاريناتهم مسوسة... ولم يقدمو شيئا يذكر للقيسون.
فبحيث... ربي معاه القيسون.... حتى من اعتمد عليهم من أحزاب فارينة وأشخاص طبيعيين ميليشياويبن ... اتضح مرة أخرى ان أمورهم "نفطي". ربما لأن طاست أمخاخهم لم تستوعب كيفية القيام بالحملات التفسيرية... على الطريقة القيسونية... عن طريق ڨروبات الفايسبوك بالملايين... التي عددتهم محكمة المحاسبات وأحالتهم على القضاء .. أو لانهم تربوا على الفارينة للإنقلابات العسكرية...وليس للمنقلبين على الدساتير الديمقراطية.
فبحيث... عيد جمهورية اليوم مبروك لكل التونسيين ...بهذا الإنتصار العظيم ضد الشعبوية... وهذا يعني في جوهره عيد انتصرت فيه قيم الجمهورية وقيم المواطنة... بموقف قاطع هذا الإستفتاء المزور...أو لم يشارك فيه لأنه يعتبره بوليتيك...ليست من مشاغله…
وهذا رغم ما يبدو عكسه في مخيلة الكثير.. بسبب هرسلة الذباب الفايسبوكي... و الحشد الشعبوي... َوأحزاب الديكور الجديدة .. وحتى تلك الأقلية التي حبرت اصابعها اليوم... فهم أيضا مواطنين رغم امتطاءهم لبغلة بغداد التي "شڨت بيهم الخلا" ... فلم يعودو يميزون أين توجد مصالحهم كمواطنين..
ورغم ذلك... فهم يبقون مواطنون مثل غيرهم... ولهم نفس الحقوق والواجبات... علهم يستعملوها مستقبلا في مصلحة شعبهم ووطنهم...