الحديث ذو شجون… نتذكر وقت بن علي.. في الإنتخابات البلدية عام 1990 كان صدقني ربي في التاربخ.. تقدمت قائمة مستقلة من شباب بلدة الماتلين لونها عسلي.. ضد القائمة الحمراء للتجمع..
الجماعة كان جادد عليهم وقتها... انو بن علي باش يعمل ديمقراطية.. ويفكو البلدية. عاد أحنا في فرع رابطة حقوق الإنسان في بنزرت... وهذاكا واجبنا كحقوقيين وهو رصد الانتهاكات ضد الحقوق والتشهير بيها....ياخي مشينا عملنالهم اجتماع تكويني في القانون الإنتخابي... خصوصا في الفازات الي تمكن التجمع من تدليسها قبل الانتخابات... واثناء الإقتراع خصوصا بحشو الصناديق... وبعده ..وركزنا مع الملاحظين في مكاتب الإقتراع للحيلولة دون تدليسها..
طبعا سمعو بينا جماعة التجمع… ياخي جندو جماعة الاتحاد النسائي والشعب... ودارو تحت حس مس على ديار الناس إلي موش في حالها في بلدة فلاحية... وقالولهم الي يمشي يصوت ويحط الحمراء في الصندوق... ويجيللنا القائمة العسلية... عندو خمسة آلاف... وقفة بالمقرونة والسميد والكسكسي والزيت وحكة طماطم... والله كيف ما نحكيلكم.
وجماعة القائمة ما كانش في بالهم...ما كانوش منتبهين... كانو منذفعين وشايخين كي يشوفو الناس فرحانين بيهم .. وماشي في بالهم باش يهزوها.
واحنا جماعة الرابطة طبعا ما كانش في بالنا زادة...ما هيش موجودة الفازة في القانون الانتخابي. ونهار الاقتراع مشينا كلي كلي باش نراقبو التجاوزات خارج أماكن الإقتراع ونعملو فيها تقرير (ما كانش عنا الحق نلاحظو داخل المكاتب) ... ياخي طردونا البوليسية من البلدة... بدعوى أننا ما عناش ترخيص للمراقبة حتى خارج المكاتب ... وما تهناو علينا كان كي وصلنا لبنزرت. الجماعة خافو لا نفيقو بالملعوب في مقرات الإتحاد النسائي وشعب التجمع .