في بالكم ثمة برشة ممارسات استبدادية بنعلية همجية ووقحة غابت بعد الثورة... واليوم رجعت؟ كل يوم نقرأ حوايج خطيرة رجعت...تبين انو ثمة انزلاق رويدا رويدا نحو استرجاع تلك الممارسات ضد المواطنين والخصوم السياسيين... وأخطرها ضد المواطنين...
وهذا بسبب الخوف من الحاكم بأمره....أوالفارينة ليه للتحصل على مواقع... أو الإقتناع خطأ انو قادر يؤمنلهم مستقبلهم وقت يقترفو الإنتهاكات وأنو الإفلات من العقاب مضمون. عاد هاذم إلي ما تعلموش من التجربة إلي عاشوها قبل... وعاشها غيرهم بعد هروب بن علي.. نقوللهم ردو بالكم...راهو غدوة الإفلات من العقاب يبطى شوية .
خاطر راهو المرة الجاية مستبعد تكون ثمة مصالحة... وتقبل الناس بعدالة انتقالية مهما كان شكلها ومحتواها وشروطها ... خاطر برشة تسامحو قبل.. وما شافو شيئ... وما عادش ممكن يقتنعو باش يتسامحو من جديد...
وهاذم شيئ ما يضمن انهم يقبلو يتلدغو من جحرهم مرة ثانية. وراني بالرسمي...نحكي....وتعرفوش علاش؟ خاطر هذاكا إلي صار في البلدان إلي صار فيها في العقود الأخيرة انتقال ديمقراطي بعد التخلص من الاستبداد... ثم وقت صارت في بعضها انتكاسة استبدادية (كيف احنا توا في تونس) ...راهي كانت وقتية…
لكن وقت ضاعت الحرية... فاقت الناس وقتها انها ما عطاتش للخطر الداهم ضد الحرية أهمية... لأنها اعتبرت الحرية من تحصيل الحاصل... فأصبحت بعد التخلص من الاستبداد الجديد... حريصة على حمايتها.... وشدت صحيح في التخلص من المستبدين الجدد …
وكل ضحية انتهاك... وكل صاحب حق شد صحيح اكثر في العدالة الأرضية ضد المجرمة الي اعتداو عليه مهما كانو ومهما علو في المراتب والمسؤوليات والقطاع إلي ينتميولو... لاسترجاع حقو كامل منهم...شخصيا... ورفض العدالة الانتقالية...
وزيد احنا في تونس رفضوها وعرقلوها وخربوها المستبدين وحواشيهم العدالة الإنتقالية بعد الثورة.. بربي شكون غدوة مازال ينجم يواجه بيها ضحايا الإنتهاكات؟ وهكاكا راهو يصير في الدول الديمقراطية... وهاذيكا القاعدة... ولا ثمة تعلل بتعليمات او أوامر... ولا تنفيذ قرارات جائرة تكرف ... والحبس خدام..
يا والله أحوال... الجهل مصيبة...ما يحبوش يتعلمو...رغم التجربة.. تي براو ثقفو رواحكم شوية يا دين امي... وراهو ولد حلال ينبه فيكم...قبل ما تغرقو اكثر في الفضاعات.. ويفوت أوانكم..