حملة مناشدة انطلقت ...لا أظن أنه غريب عنها...لأنه لو قال انه لن يترشح لتوقفت في الحين...بل إنه فعل العكس في الأيام الأخيرة…
ولكنه قانون اللعبة...فالمناشدات تبدأ دائما برغبة من المعني بالأمر...وينظمها إعلاميا من يتعاونون معه ويترقبون مواقعا في السلطة القادمة ان نجحت مساعيهم... وحينما تتوسع الحملة وتخطف في الرأي العام...يتقدم السيد بترشحه...وكأنه استجاب للجمهور…
المشكل ليس فيه...فمن حقه الترشح…
المشكل في من يروجون لهذه الحملة بدون مقابل...وهم يعنعنون ما تروجه حملته من دعاية... قالو رجل دولة...فسرولنا يا أكارم الخرافة هاذي ...شمعناه رجل دولة؟ كبار الرؤساء في العالم اليوم لم يتحملوا مسؤوليات في دولهم قبل توليهم المسؤولية العليا!!! تحبو نسرسطلكم؟
قالو أشرف على مؤسسة الدفاع في وقت عصيب... اي وقت عصيب...هل نحن في حرب؟ الجيش التونسي يا أكارم مؤسسة جمهورية بينت في الثورة..."الوقت العصيب" بامتياز...انها يمكنها أن تشتغل بحرفية بدون حتى ان يكون لها وزير!!
الخ…
كان عليه ان يقدم تصوره وبرنامج حكمه وموقفه من الدستور لو انتخب رئيسا ...وتكون تلك هي محاور المناشدة...حتى يعرف الناس من يناشدون...ولكنه لم يفعل.. قلنا من حقه ان يترشح مثله مثل اي مواطن تونسي... ولكن من حقنا ومن واجبنا كمواطنين ان نسأل لماذا...ومن أجل أي برنامج؟ فهي بلدنا أيضا…
اخيرا...رجاء...لا تستبلهو أنفسكم...ولا تستبلهوننا بالتبعية…