بربي وقتاش باش تفهمو رواحكم؟ راهو موش باش يتحاور لا معاكم... ولا مع غيركم... على دستوره... الحاضر سيديجا...ولا على اي شيئ آخر...
وموش باش يتحاور على المؤسسات الدستورية إلي بقات ولي باش يحلها...كيف ما تحاورش وقت سكر هيئة مكافحة الفساد... ووقت حل مجلس القضاء الشرعي... ووقت عين حكومتو.... ووقت عمل الأمر نومرو 117 الي استولى بيه على السلطة التشريعية صاحبة السلطة الأصلية... ووقت عمل الاستشارة... ووقت بدل تاريخ الثورة... ووقت عمل المراسيم حول الصلح الجزائي وحول الشركات الأهلية وحول مكافحة المضاربة... الخ.... ووقت عمل رسالة لصندوق النقد الدولي باش يرفع الدعم... ويبيع الشركات العمومية... وينقص من الوظيفة العمومية.. الخ...
وموش باش يتحاور مستقبلا حول مشروع مرسوم الجمعيات الاستبدادي ...ولا على القانون الانتخابي إلي باش يغيرو...وممكن زادة على قانون أحزاب... وعلى حل الهيئات الدستورية والتعديلية إلي سيديجا اندعى عليها انها ضد وحدة الدولة الخ…
ياخي يا دين امي لتوا موش فاهمين انو حكم فردي؟
وانو الحاكم الفردي ما يتحاورش؟ ويأخذ قراراتو وحدو ويفرضها على الناس لكل... معيز ولو طارو؟ وعندو إلي يجي ضدها حتى بالقول مناوئ؟ ياخي موش هذا ما قال في خصوص الاستشارة إلي اندعى انها نجحت نجاح باهر... رغم المناوئين؟
وغدوة راهو باش يكون نفس الشيئ مع الاستفتاء... والدستور... الخ.. وراهو باش يواصل يحكم وحدو...وما ثماش حوار حول مشروعه.... نيات... والو.... نقطة وارجع للسطر... خاطر مشروعه....هو إيديولوجيتو متاع البني القاعدي الي يتطلب تفكيك الدولة....وخصوصا الهيئات المكتسبة بالثورة...
وقاعد يطبق فيها... وهانو يفكك في الدولة كل يوم أكثر.. قدام عينيكم.. وانتم تجريو على حوار لن يحصل.. خاطرو بالنسبة ليه يعرقلو تأسيس مشروعو... وزيد أعلن عليه صراحة مشروعو قبل الإنقلاب... وزادة قبل الإنتخابات... يا بوڨلب...
ياخي ما تقراوش؟ وما تسمعوش؟ وما تشوفوش؟
ولاّ عاملين فيها تعملو في السياسة؟ ياخي من وقتاش كانت هاذي السياسة ؟ كان عليكم ملي بعثكم بعد الانقلاب لكتب الجغرافيا....تنظمو اموركم وتتصداولو.... خاطر البيع والشراء... والتردد.......والحسابات.. ديما تهز للفينڨة في السياسة...وقت يفوت الأوان...
وياخي موش الحر من غمزة؟
وياخي موش كل حاكم فردي... مهما كان... ما يؤمن كان بالقوة... وموش بالحوار... ويستعمل القوة وقت يتمكن منها باش يعدي مشروعه... وما يفهم روحو وقدرو كان وقت يلقى قوة مضادة ليه تعرضلو؟ …
ياخي سيديجا نسيتو بن علي؟
كابيتو؟... ولا في بالكم قاعدين تضغطو عليه بالتصريحات؟ يا والله أحوال... التصريحات هاذي ما تساهم كان في مساعدة المنقلب...بمغالطة الشعب انو يمكن يكون ثمة حوار... والمشاركة السلبية هكذا في تعميق عدم يقظة جزء مهم منو ... إلى جانب الحشد الذي يفعل فيها يوميا ... وقت المنقلب قاعد كل يوم يزيد على قدام في تخريب الدولة وتجويع الشعب...
وربي آنا قاعد باهت منذ 25 جويلية... فلي عاملين فيها يطالبو بالحوار مع منقلب على دستور وافقو عليه لكل.. واندعى تطبيق الفصل 80 منو...ووقت تلميذ في الإبتدائي كي يقراه الفصل... يقلك لا علاقة بتجميد المجلس وتسكير مقر الحكومة بالقوة... بالفصل 80
وزيد من بعد بتسكير هيئة مكافحة الفساد... والأمر نومرو 117.. وتعيين حكومة امر واقع... وحل مجلس القضاء الشرعي... و المراسيم المتهاطلة لتفكيك الدولة... كل يوم أكثر . وطبعا مانيش نحكي هنا مع الشعبويين والشموليين متاعنا... إلي ما يؤمنوش بدولة المواطنة والقانون والمؤسسات وقيم الجمهورية والديمقراطية...ولي عملو الفارينة للإنقلاب على الدستور…
هاظوكم لكلهم بطبيعتهم عملو الفارينة بخفي حنينوباش تطلعهم بالدة.. وكان ما راصاتلهمش في ڨلبو.. ويمكن قبل غيرهم... خاطر ثمة قاعدة تاريخية.. شمولي مع شمولي...وانقلابي مع الإنقلابي.. يحذف ما سبق. و تعرفوش علاش؟... توسمبلونان خاطرو حكم فردي.
وتاريخيا في مختلف البلدان...كان اول عدو للحاكم الفردي الشمولي... هو إلي يشبهلو.. خاطرو يخدم باش يفكلو الكرسي.. وهذا حتى بانقلاب كان ممكن... كيف ما عمل هو. في حين انو الديمقراطي صاحب قضية ومبادئ... وهو يتوجه للمجتمع َوموش لكرسي المنقلب ... لأنو مبدئيا وأخلاقيا ضد الإنقلابات واستعمال العنف... ويندد بيها دائما لما تحصل ويطالب بوضع حد لها..
وهو يعشق الحرية.. واحترام الحقوق كل الحقوق... حرية وحقوق كل الناس... والدولة الديمقراطية... والانتخابات الحرة... والتداول السلمي على السلطة... وهو لا يحقد على احد بسبب الإختلاف معه في الرأي أوالمعتقد.. ولا يعمل على استئصاله او تصفيته…
ومن يُتهم بجرم ضد الأفراد او ضد المجتمع مهما كان... يطالب له بمحاكمة عادلة أمام قضاء مستقل... فبحيث....الحوار الوحيد الممكن اليوم... هو الحوار المجتمعي والسياسي ... لخلق ميزان قوى للتصدي للخطر الجاثم... وللخطر الكبير الداهم.. ولإسقاط الإنقلاب في مهده لمنع ترسيخ الحكم الفردي الغاشم....والرجوع للوضع الدستوري والجمهوري والمدني. ..
و للحياولة دون إفلاس البلاد ومزيد اغراقها في الفقر والتهميش وتعميق أزمتها المالية والاقتصادية والاجتماعية ... وقبل أن يأتي الإنقلاب وحكمه الفردي على الأخضر واليابس في كل المجالات. ..