ثمة فكرة شعبوية وفي بعض الحالات تتطور لهلوسة.. قاعدة تكتسح في امخاخ برشة...وهي مؤشر خطير على الانزلاق نحو الاستبداد من جديد... قالك يا سيدي بن سيدي مايلزمش تحترم الحقوق والحريات وحقوق المواطنة والقيم الديمقراطية... وقت ينتفعو بيها أعداءها... ويستغلوها ويتظاهرو بانهم يؤمنو بيها…
ساعة انتي إذا كانك بالحق تؤمن بتلك القيم وموش تتظاهر بالإيمان بيها كيفهم... راك تعرف انك تدافع على ترسيخها في المجتمع وموش تساند فيهم... وراك زادة تعرف أن مجتمع الحقوق والحريات ما اينجم يكون إلا وقت تكون فيه الحقوق والحريات لكل الناس... وموش لجزء منهم... وما يتطلبه ذلك من واجبات محمولة على كل الناس أيضا…
وراك زادة تعرف انك انتي زادة محمول عليك احترام حقوق خصومك السياسيين وما تعملش كيفهم... وكيف بن علي ومن بعده النهضة وحلفاءها في الحكم... وراك زادة تعرف انك وقت انتي ما تعملش هذا.. هوما موش باش يعملوه...وما عملوهش في الممارسة من موقع السلطة...
وراك تعرف زادة انو هكاكا المجتمعات اتطيح رويدا رويدا في الاستبداد والفاشية الي تقضي على الأخضر واليابس في لخر. وحتى عليك كانك موش مستبد وفاشي ...وقت بعد ما الي من دورهم وواجبهم يدافعو على القضية وياقفو سد منيع ضد هذا التدحرج... يتراجعو عن الدفاع عن القضية لحسابات سياسوية.... ومنهم حتى شكون يخون القضية…
والأخطر ليك... انك تولي ما تختلفش عليهم هاظوكم …
هوما زادة يقولو انهم يؤمنو بيها ويحبو ينتفعو بيها قيم الحرية والديمقراطبة... لكنهم يخرقوها وينتهكوها ضد خصومهم.... كيف ما تفكر انتي ضدهم... بالضبط!!!
ملخر؟ قبل ما تدورها هلوسة شعبوية وتنظير بودورو... ثبت بينك وبين نفسك... شنوا الفرق بينك وبينهم في تخريب استحقاقات تأسيس دولة المواطنة والحريات والديمقراطية؟ وما تقليش ثمة فرق نوعي لانك ثوري وتؤمن باستحقاقات الثورة... حتى هوما زادة يقولو…
يضحكوني برشة وقت يدورهالك حقوقي... المهفات في السياسة هاظوما...وقت هوما يهدرو كيف خصومهم... تنحي التكبير والآيات... تلقاه نفس التنظير...