عبد الباري.. يعيش في بريطانيا... ويتمتع فيها بحقوق المواطنة...وبفضلها يمارس حقوقه...على خلاف الجماهير العربية المقموعة من طرف انظمتها التي يساند سياستها..
وبفضل مساندة تلك الأنظمة أسس أصلا تجاريا إعلاميا وسياسيا موجها لتلك البلدان العربية التي تقمع فيها الصحافة الحرة لأهل البلد... وأصله التجاري يحوم حول مساندة القضية الفلسطينية ومقاومتها...بالإصطفاف وراء أحد المحاور العربية.. ضد الآخر....
وطبعا مع كل الأنظمة العربية...هناك دائما مقابل...للدعاية الخشبية..
وتميزت مقالاته لا بتأسيسها على ضرورة تمكين الشعوب العربية من تقرير مصيرها والتمتع بحقها في المواطنة والحرية وبحقوقها المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية... كما يتمتع به هو في بريطانيا..حتى تكون في وضع يمكنها من مساندة القضية الفلسطينية... وإنما بالتموقع في ركاب بعض الأنظمة العربية الدموية المستبدة بشعوبها وغيرها مثل النظام الإيراني الدموي... ضد أخرى في سياسة المحاور ..بدعوى انها تساند القضية والحال انها اتخذت من القضية الفلسطينية حصانا ووسيلة تعينها على الديمومة في الحكم ... وللجثم على كاهل شعوبها بالحديد والنار مدة أطول ..
وقد ثبت عليه ذلك.. لمن لا يريد أن يصدع بهذه الحقيقة عبد البارية.. لما باع بالمليارات جريدة القدس.. للصف المقابل الذي بقي يدعي طيلة عقود انه من خصومه. وواصل عمله هذا... بتأسيس اصل تجاري آخر.. ليستثمر فيه من جديد ... ككل رأسمالي يبيع شركة ناجحة تنتج بضائعا مطلوبة في السوق ... ليقبض الكثير من الدولارات...
فالصحفيون… الصحفيون الحقيقيون … أصحاب المبادئ المؤمنون بقيم الصحافة الحرة والمهنية.. .يموتون جوعا ولا يبيعون صحفهم التي تحمل تلك المبادئ والقيم… لانهم ليسو صحفيو بلاط عبد باريين.
مثل هولاء "المفكرين" العرب عند الطلب…لمقابل… تزخر بهم الساحات "الفكرية" العربية.. في مختلف البلدان.. وفي تونس أيضا…فلنا الكثير منهم… فلماذا انتم مستغربون من صنيع الأخ عبد الباري في حق حرية وحقوق شعب تونس؟ تلك هي طينته من الأول … حتى من قبل أن تسمعو باسمه.
رباية كما يقول رفيڨي الحبوب.
ملاحظة اخيرة… كنت شخصيا من قراء أصله التجاري "القدس العربي" طيلة عقود…والآن أيضا من قراء أصله التجاري الجديد "رأي اليوم"… لأني اقرأ كل شيئ… وطبعا ليس بانتظام…لاني ليس لي وقت كثير له ولأمثاله.