عندما توافق.. أو تدعو لاستعمال الفصل 80 من دستور الثورة... على النقيض تماما لما ورد به...يوم 25.. وكأنك أميا لا يقرأ ولا يكتب....وتدعي انها إجراءات وكذا.. فأنت تغالط الجمهور... لأنك تعلم انها تلك هي لحظة الشروع في تنفيذ الإنقلاب على الدستور...بما انك في الحقيقة لست أميا... وتفهم في قراءة النصوص القانونية.. وتقتات من ذلك.
لذلك انت كنت في نفس الخندق مع المنقلب على الدستور يوم 25 ...يعني مع الإنقلاب الذي أصبحت تعارضه اليوم.. فكل ما اتى بعده من إجراءات... هو مواصلة لتنفيذ المراحل الموالية لذلك الإنقلاب.. و تثبيتا له.. فالسياسي الصادق... الذي يحترمه الناس.. هو ذلك الذي يعترف بأخطائه.. ولا يواصل في الدفاع عن "صحتها" .. وتبريرها بترهات من الحيط ..
وزيادة على ذلك…
فلا يمكنك أن تجهل ان قيس سعيد قد اعلن عن مشروعه الدستوري قبل الانتخابات في حملاته التفسيرية الذي كان هو محتواها .. و قبلها بسنوات...بما روجه وروج له.. ومعظم من يقرؤون يعرفون ذلك كله.... ولكنكم لم تصدقوه...وكان عليك على الأقل أن تصدقه.. بداية من تلك الليلة التي داس فيها على الفصل 80.. ولا أن تجد له تبريرات من الحيط.. ولذلك الإنقلاب..
اما الإدعاء بان ما حصل من بعد كان في علم الغيب ليلة 25...لتتعلل به وتتجاهل انه انقلاب.. وتدعي بأن لا أحد كان على علم به.. لتبرير خطئك الجسيم... فهو ضحك على الذقون.. ولأن الكثير قالو عندئذ انه إنقلاب مكشوف على الدستور.. فبحيث... احترم ذكاء الناس يا هذا.. حتى يحترمون ما تروجه الآن من طرح سياسي يمكن أن يستحسن من طرف الكثير..
هذا الكلام موجه للصديق محمد عبو... الذي رافقته مع العديد.. أيام النضال ضد الإستبداد والفساد زمن بن علي ... بعد أن استمعت له منذ قليل على موزاييك..