مهزلة المهازل…
في تجارب الشعوب وفي بلادنا زادة... ديما كان ثمة يساريين متحولين سياسيا ... من اليسار للإلتحاق باليمين...وهذا شيئ موضوعي بفعل تقديم المصالح الخاصة أو الضغط الإعلامي والسياسي...الخ..
وعادة يعللوا قلبان الفيستة بفشل اليسار... أو بتراجعو...أو عدم وصوله للحكم... خاطر وقت يكون اليسار قوي ما ثماش علاش يتحولو.. بما أنو الوضع هذاكا يمكن يوفرلهم فرص لتحقيق مصالحهم... لا محالة هوما أحرار... ومن حقهم يتنظمو ولاّ ما يتنظموش كيف ما يحبو ووين يحبو…
لكن وقت بش يعللوا التحول متاعهم يستعملوا الوقاحة... بالمزايدات وعطيان الدروس لبقية اليساريين...بصحة رقعة... ويولي اليسار بكلو عندهم وقت يفشل يلزم ينكر في أصلو... وموش يحاول يفهم علاش ويصلح أمورو ويتجاوز أخطاؤو...وقتها يجيبوها لرواحهم... ويولي الحديث في العظم...و بالفلاڨي..
ساعة مانا نعرفو شكون إلي ينكر في أصلو...نخليهم يفهموها كيف ما يحبو... وزيد نذكروهم بشوية تاريخ قريب…
موش بعد انقلاب بن علي صانع التغيير الاستبدادي...دخلوا معاه يساريين في التجمع؟ .. وعللوها وقتها بمرض بورقيبة.. وانقاذ البلاد.. وضد محاولة النهضة الانقلاب على الحكم؟ ياخي موش ولاو تجمعيين بكوارتهم... ومنهم حتى شكون ولاّ صباب برافقو القدامى... وتسبب في مآسي؟ وموش عند تكوين النداء دخلولو يساريين وأصبحوا ندائيين وبورقيبيين... بعد ما عارضو بورقيبة؟ وموش عللوها وقتها بإنقاذ البلاد والنمط المجتمعي ضد النهضة؟ ... وتزايدو بكل صحة رقعة على اليساريين الي موش موافقينهم…
إيه...وموش بعد الانتخابات نلقاوهم في نفس الصحن الحكومي مع النهضة؟ وخانوا ناخبيهم؟ قالك حقة حقة...رانا نسينا إلى تونس لا تحكم إلا بالتوافق...وفهمهالنا البجبوج... ههههههه... وهي هرطقة سياسية...في الديمقراطية..
وتوا هاذم الي ينظرو للتحول ... وقاعدين يدقدقو على باب العبيريرة... ويطبلولها... كيف ما طبلوا قبل لبن علي (ثمة حتى شكون نظرلنا وفسرلنا "فكر" بن علي... يا بوڨلب يابوڨلب) ... هاذم يحبو يقنعوا غيرهم باش يمشيو في طريقهم الجديد... الجماعة قاعدين يلمو في الحضبة باش يدخلو قويين ويتموقعو في حزبها ولاّ في مقدمة مناصريها...
لكن المهزلة... أنو العبيريرة مسكرة اللعب... وموش حالّة ليهم الباب... هي تحب التجمعيين الي يشبهولها... عاد ثمة مقولة كان صدقني ربي...تعلموها هؤلاء في شبابهم...و نذكرهم بيها... تي هاك إلي تقول أنو التاريخ لا يعاد إلا في شكل مهزلة…
لكن المشكل أنو التاريخ تعاود سيديجا... وحصلت المهزلة سيديجا... بدخولهم أو مناصرتهم للنداء... وتوا وينوهم؟ ووينو النداء؟ موش مشى زيزي؟ عاد كي يتعاود التاريخ للمرة الثانية؟... وش نقولو؟ وزيد الحكاية مع زغراطة مسكرة ليهم البيّب... وزيد ولو أنها طلعت في الصونداج... لكن ما عندها في التشريعية كان الثلث من ثلث الناخبين حسب امرود... والثلث من الربع حسب سيڨما... وفي الرئاسية العشر... وزيد الشعب في واد آخر…
موش وقتها تولي الحكاية موش مهزلة...لكن مهزلة المهازل؟ الحاصيلو... ربي يكون في عونهم... وتشقق ليهم العبيريرة حتى الشباك...واتطل عليهم من فوق وتعمللهم كوكو...وهوما يرفعولها شعار... ما كيفك حد..
يا والله أحوال... ههههههه