توا وقت لحكومة منعت التجمع والتظاهر يوم 14 جانفي في الذكرى العاشرة للثورة بسبب الكورونا... لكلها انضبطت... الأحزاب والمنظمات الي دعات لتظاهرات في الشارع...لكلها ألغات تظاهراتها في الشوارع إلي قررتها في النهار... موش حتى في الليل... كانت سيديجا منضبطة لمنع الجولان…
لكن بعض المنضبطين...بقدرة قادر سرعان ما غيرو موقفهم... بميا وثمانين درجة بعد 48 ساعة...يا بوڨلب.. و هذا حصل وقت فئات مهمشة من الشباب هبطت تحتج في الليل في شوارع الأحياء الشعبية... هي من حقها انها تحتج على الحكومة... وحتى حد ما عندو الحق يناقشها في هذا الحق المكتسب بفضل الثورة .. وحتى حد ما عندو الحق يمنعو...وإلا نطيحو في الإستبداد...
لكن الإحتجاج يلزم يكون بأشكال سلمية...وبدون الإعتداء على أملاك الغير...وهذا يلزم يتقال لهؤلاء الشباب... خصوصا من طرف الأحزاب إلي دورها تأطير المواطنين…
خاطر ديما يندس في وسطهم المجرمين والعصابات في الحوم المهمشة…وشفنا أثناء الثورة وقت انسحب البوليس كيفاش هاذم نظمو البراكاجات وكونو مخازن من السرقات…ويروجو فيها في السوق الموازية…والعديد من المستودعات بالأشياء المسروقة طاحت من بعد وطاحو معاها باروناتها… وثمة حتى بارونات شكلو عصابات حرقت مراكز أمن… ومحاكم… و بلديات… خاطر فيها الدوسيات المتعلقة بجرائمهم وهذا شيئ معروف..
أما حكاية الليل هاذي… فيها نقاش تقديري… وراهو موش جديد..وديما بسبب العصابات هاذي…الي تستغل الاحتجاجات غير المؤطرة لآفارياتها… موش من أجل المطالب المشروعة للشباب…
وشفنا كيفاش بعد الثورة وقت انسحب البوليس كيفاش عوضوه الشباب في الحوم.. واتنظمو تلقائيا لحمايتها من العصابات… خاطر الي ما قدروش يفهموه لليوم برشة ثورجيين.. انو الأمن والأمان من اول مطالب الناس…قبل حتى الخبز… وعلى هذكا يجي في المرتبة الثانية بعد الحق في الحياة في منظومة حقوق الإنسان..
لكن الشيئ إلي يكوخرك من بعض التعليقات… هو عدم الانسجام…والشعبوية… في بالي أحنا متفقين على النضال السلمي الجماهيري… ومارسناه حتى إثر الإغتيالات…والشعوب نقلت علينا راهي…
فمثلا موش بعيد برشة… أخيرا في الجزائر وفي لبنان والسودان والعراق… الحراك الشعبي المدني كان مثال في السلمية…وشعاره سلمية سلمية…وكان منظم ومأطر ضد الحكومة… وضد العصابات….
وحتى في فرانسا مع احتجاجات السترات الصفراء…إلي كان الشعب مساندها… ووقت دخلو فيها البلاك بلوك بالسرقات والبراكاجات خربوها… وتقلصت مساندة الشعب ليها… ولقات السلطة السبب باش تقمعها… وعاد ما نحكيلكمش على هاك التنظير على الإرتقاء بوعي الجماهير من طرف الثوريين…طلع فسفس… عوضتو الشعبوية بالتبرير…
ومازال كان التنوير ما دخلش على الخط… وهاذي قصة أخرى كان حصلت لاما ياكلو صوابعهم…على الشعبوية والتبرير…بعد ما يفوت الفوت… وزايد الحديث على قيادة الثورات من طرف الكادحين… الخ… زادة طلعوها فسفس…
هانا انتقلنا للثورات العنيفة بقيادة المهمشين غير المنتظمين… يعني غير الكادحين… والأحزاب الي فشلت في تأطير الطبقة العاملة… انشالله ما تتحولش بالتبعية إلى لجان مساندة احتجاجات المهمشين غير المنظمين… خاطر هاو طلعو ليها منظرين… ثوار كبار…تقرالهم وتندب في وجهك… ويتزايدو على غيرهم بالوقوف على الربوة… وهوما من وراء تليفوناتهم ملتزمين بالحجر الصحي ومنع الجولان… في ديارهم في السخانة وتحت البطانية ينظرو ليها…
هاذم نحب نشوفهم في الليل..عاملين فيديوات مع المحتجين ويشعلو في العجلات المطاطية… ويعاونو في خلع المغازات…وما دامهم موش من العصابات نتصورهم يفرقو المحصول على الجياع…خاطر هوما موش جواعة ومهمشين… وموش محتاجين لكيلو مقرونة وباكو حليب…
يا والله أحوال…