كانو يحكمو مع النهضة في نفس الحكومة...وعندهم مسؤولية معاها في أزمة البلاد... وانتي في المعارضة...ليهم وللنهضة.. ويصير انقلاب على الدستور... من الرئيس إلي حلف على المصحف باش يحمي الدستور… عاد انتي تعارض الإنقلاب... خاطرك ضد الإنقلابات... مهما كان المجرم إلي يعملها…
وزيد خاطرك تعرف انو هذا انقلاب الهدف متاعو تأسيس حكم فردي مطلق... استبدادي وشمولي.... وانو باش يقضي على المكتسبات الديمقراطية للثورة...وموش باش يخلي حرية مجتمع مدني ولا احزاب.. إلي ناضلنا من أجلها طيلة عقود... وتعذبت ودخلت من أجلها آلاف المناضلين والمناضلات للحبوسات في محاكمات جائرة…
وهذا في الوقت إلي كان فيه المنقلب... عايش شايخ في الضفة المقابلة التجمعية... وهوما كانو راكشين في المواقع... هاكي متاع قبل المواقف المعارضة جهرا للإستبداد .. أو في المجتمع المدني والنقابات تحت يافطة مستقلين...وطبعا مستقلين على النضال ضد الإستبداد من أجل حرياتهم السياسية!!
كنت وقت انبر عليهم... نسميهم مستقيلين عنها. وما عملو أحزاب كان بعد الثورة.. وقبلها ما تحاكموش من أجل ممارسة حق التنظيم الحزبي...وحت على مجرد جمعية متاع حومة غير معترف بوجودها...والو. ولي زادة كانو في حزب غير قانوني... ووقت بن علي دورها مجازر ضد كل من هو منظم في حزب من غير رخصة... هوما دوروها زعمة زعمة خلافات سياسية جوهرية باش يفصعو ويشدو جحروهم.... وما خرجو منها كان بعد الثورة... باش بكل وقاحة ينظرو علينا.
تي الحاصيلو... رواندهم مكشوفة عندي لكلهم…
خاطر وقت ما بقى في الواد كان حجرو... الواحد اتطوع للدفاع على كل من قمعهم بن علي... وعندو الدوسيات... وهوما كانو خارج الصورة.. ولوكان نهار الواحد يكتب مذكراتو... بالملفات إلي عندو..تو تبزق على ممارساتهم الاجيال المقبلة...
عاد هاظوما بعد الإنقلاب... قامو يعملو في الفارينة المسوسة للمنقلب (إلي عندو مشروع شمولي متاع البني القاعدي مغاير للمشروع الشمولي متاع ها الفارينيين المسوسين... بما انك تعرف رواندهم الايديولوجية لكلهم...وقاربهم قراية) .
والنهضة بالطبيعة كانت ضد الإنقلاب...إلي جابها خارج الحكم والسلطة...موش نورمال بربي هذا؟... ياخي فيه علم اللدن؟ لكنهم تسوقطو... تسوقطو باش يعملو الفارينة للمنقلب... وقت يتجرأو ويقولو بكل وقاحة وصحة رقعة.. بعد ما حكمو مع النهضة وتقاسمو معاها مزايا ومنافع الحكم... وكلاو معاها الماء والملح ...انهم مع الإنقلاب ضد النهضة... وكأنو كان انقلاب ضد النهضة موش ضد الدولة الديمقراطية ومكاسب الثورة…
وكأنها النهضة حكمت وحدها وما كانوش معاها في فترة او في أخرى... وانو الإنقلاب هذا ما كانش زادة ضد حكمهم. وزيد يا بو قلب ...وقت يعرفوك انتي كيفاش تفكر.... وشنية مواقفك ضد حكم النهضة في الوقت إلي هوما كانو معاها فيه....وهي من أجل تطبيق كل ما ورد بذلك الدستور الديمقراطي... و تكريس الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية إلي يضمنها...ومن أجل التنمية العادلة بين الجهات... الخ..
عاد يتجرأو يقولوك بما انك ضد الإنقلاب... فأنت مع النهضة!!!! .. و انك اتدافع عليها... هكة طول... وبكل وقاحة وصحة رقعة!! فاش يا فارينات مسوسة؟
يقولوها بالضبط كيف هاك اللمبن المفترين الي يخرجو كل يوم في الإشاعات في الفايسبوك..وعلى هذكا هوما زادة ما يجيو كان لمبن سياسي كيفهم... طبعا الكلام هذا موجه لكل ها الأطراف السياسية اللمبن... إلي حكممو مع النهضة... وانقلبو عليها مع المنقلب..
وطبعا ما نيش نحكي هنا على الشموليين...هاك إلي مشكلتهم في الحياة كان النهضة وعاقلين بيها الدنيا موش بتونس..... ومستعدين يعملو الفارينة لأي كان ضد النهضة...حتى مع مشروع دكتاتور هازز البلاد للهاوية... وموش مشكلتهم الدفاع على مكتسبات الثورة...
هاذم إلي بما ان المنقلب خرج النهضة من الحكم...تحولو حشديين بين ليلة وضحاها.. هاظم إلي تنطبق عليهم مقولة... الطيور على أمثالها تقع… فبحيث... آنا راني تربيت... انو السياسة فيها بوصلة قارة...ومبادئ...ومواقف....وأخلاق…
لكن منذ الثورة خرجت الريحة إلي كانت مخبية في المستنقعات السياسية إلي كانو دافنين رواحهم فيها... خوفا من الإستبداد..وبعد الثورة حولو السياسة كيفهم... ما تتهزش بمقص النار... وبحيث... هاني نستنى كيفاش باش يجزرهم المنقلب الشمولي المستبد... بعد ما تستتب الأمور ليه...وكيف ما يريد..
وقتها يتبدل الحديث... ونعرف بالتجربة.... انو ها اللمبن السياسي باش يرجعو لجحورهم متخبيبن ....خاطرهم موش سياسيين محترمين …
وباش مرة أخرى... ما يقعد في الواد كان حجرو...