التخوين في الديمقراطيات غير موجود في الصراع السياسي بسبب ممارسة حرية التعبير... بل هو جريمة.. نجد مثلا الجوسسة لفائدة المخابرات الأجنبية، ووضع النفس على ذمة نظام اجنبي معاد، والخيانة لصالح جيش العدو زمن الحرب... وكلها تتعلق بأفعال مادية لخدمة دولة عدوة ضد مصالح البلد..
وخيانة البلد تكون دائما لفائدة دولة أخرى بعينها.. ولا خيانة لدولة هولامية... وعادة يكون ذلك بمقابل او لمصلحة مادية.. في الدول التي يحكمها الشعبويون و الإستبداديون والفاشيَون، يعتبر هؤلاء معارضة السلطة خيانة.
لأنهم ضد حرية التعبير... و لأنهم غير قادرين على مواجهتها ومقارعة الحجة بالحجة.. ولأنهم يخافون من أن يفهم الشعب حقيقتهم وفي نظرهم المواطن رعية...ولأنهم يعتبرون البلد يقتصر عليهم والجزء المعارض يجب استئصاله، إما في السجون او التهجير القسري او القتل.
فيواجهون معارضة حكمهم... بالسب والشتم والإعتداء على الأشخاص والحياة الخاصة... وبتهم هولامية مثل الخيانة... ومثل الإستقواء بالخارج الهولامي... وبتلفيق التهم والمحاكمات الجائرة.. الخ..
فبحيث.. من عباراتهم...تفهم سيديجا حقيقتهم !!!
وبحيث...موش لازم تقلق روحك وتناقشهم... لانهم لا يناقشوووون...فردهم يكون دائما بالسب والشتم وعمليات سحل جماعي بالقول او بالفعل.