عام 1988 روحت من فرانسا وسجلت طول في المحاماة في1989.. بعد ما كملت قرايتي وهملتي في باريس وفرانسا وأوروبا... بين اتحاد الطلبة والجمعيات والتنسيقيات والاجتماعات والتجمعات والمظاهرات وتوزيع التراتكوات... طبعا كان ذلك ضد استبداد بورقيبة... وبداية استبداد بن علي... عاد وقتها نلقى الساحة السياسية تشبه لليوم…
ناس حاطة قضية الحريات السياسية والديمقراطية هي البوصلة بمنطق الآن وليس غدا...وخاطر بلاش بيها ما ثماش نضالات اجتماعية وحتى حلان فم... ووقت تحك الركايب على الحقوق الإجتماعية... السلطة المستبدة اتدورها تعذيب وسجون وكرتوش (جانفي 1878...أحداث الخبز في 1984 ) ... وزايد الواحد يحكي وين وصلت الأمور في الثورة... يولي تخرنين…
وثمة ناس... وكانو هوما الاغلبية العريضة من الفعاليات السياسية والنقابية والمجتمع المدني.... يا إما تزغرط وتقول يحيا صانع التغيير.... أو أنها تخدم معاه في ميثاق وطني شيئ يشبه نوعا ما لخارطة طريق... وكانت مشكلة بعضها وقتها الجماعة إلي يطالبو بالحريات السياسية تادسويت...ومصنفتهم كمتشددين... ويحطو في العصا في العجلة.... وموش عاجبهم كيف تنحي بورقيبة وعوضو بن علي... وهذا طبعا كذب وتسفليت..
عاد وقتها وليت في تواصل مسترسل مع حمة... بما انو كان "متشدد" في قضية الحريات السياسية كيفي... ورفض الإمضاء على الميثاق الوطني....وتوطدت العلاقة بوصفي محامي يؤمن بحقوق الإنسان والديمقراطية كيما تعلمتها في تجربتي في أوروبا...وخاطر رفاقو دار عليهم بن علي بعد بورقيبة...يوقف ويعذب... وينظم في المحاكمات الصوريية ضدهم.... وراصاتلي وخيكم من محكمة لمحكمة…
وتحطتلي طبعا تيكة بوكت... وكانت شرف في طاست مخي... خاطر الطاسة هاذي تعلمت تفرق بين رفاق النضال وهوما الرفاق الحقيقيين حتي لو اختلفو.... ولي يستعملو كلمة رفيق وهوما في الحقيقة تقودهم عقلية سكتارية ووقت تختلف معاهم يوليو يعيطولك صديق…
لكن الطريف في الحكاية هاذي لكل....ان بن علي بعد ما جزر الإخوان الي كانو في مقدمة التشهير بحمة وجماعتو....يخرح حزب العمال بموقف تاريخي ضد قمع الإخوان.... يشهر بعصا الجلاد والتعذيب والمحاكمات الصورية وتصفية الحسابات السياسية .... ويطالب فيه بالحريات واستقلال القضاء... وطبعا.... الجماعة لخرين فيهم حتى شكون تهموه بالتحالف مع الإخوان.... كيما يعنعنو فيها برشة حمقى البارح واليوم..
وطبعا... بن علي بعد ما جزر الإخوان....وقبلهم حزب العمال...دورها للجميع.. (برشة يحرفو في التاريخ في الحكاية هاذي ويقدمو في تجزير الإخوان قبل حزب العمال.... لكن آنا عندي الدوسبات)... وطبعا آنا كنت من المحامين متاع الإخوان بعد ما كماسيتها مع حزب العمال.. وغيرهم طبعا... كل من نظملو بن علي محاكمة صورية…
عاد يبقى ديما بيت القصيد هو هو... في تونس او في اي بلد من العالم ....اليوم وغدا..... الحريات السياسية أولوية.. للشعب التونسي ولاّ غيرو.... باش يتمكن من النضال من أجل حقوقه الإجتماعية والإقتصادية والوطنية....
وتبقى تصفية الحسابات مع الخصم السياسي بالدوس على الحقوق والحريات وصمة عار.... واستعمال الفارينة لأصحاب المشاريع المنافية للحريات الأساسية للقيام بذلك.. مشاركة ليه في مشروعه ...
وما ناش في تونس باش نخلقو العجلة من جديد.. وراني ما جبت شيئ جديد... كل شيئ موثق... فبحيث... شكونك انتي يا فاربنة... باش تسب حمة الهمامي في شخصو؟
شنوا السيفي متاعك في مواجهة استبداد بورقيبة وبن علي.. وفي النضال من أجل حرية الشعب... وموش من أجل منفعة (وقتها آنا وليدها ومن الناس إلى يعرفو برشة حوايج وانجم نفرش برشة سيفيات متاع مناذلين ايبهبرو اكثر ملي وصاووهم... لكن صحة ليهم.. أخلاقي ما تسمحليش ) …
شنوا السيفي متاعك يا فارينة؟ وهذا موش للمزايدة بالسيفيأت... فقط باش نعرفوك تفهم ولاّ لا.. في شمعناه نضال ضد الإستبداد من أجل حرية الشعب اليوم وغدوة....باش يولي عندك تفكير عميق وموش عقيم فيه…
ما تعلمتش ان الممارسة هي إلي تعلم الإنسان وتمكنو من الوعي؟ ياخي تعرفها هاذي يا فارينة؟... ولا موش قاري البيان؟ حمة رفيقي إلي نختلف معاه في كنف الإحترام... كيفو كيف برشة رفاق نضال... ونختلف معاه في النظرة للتنظيم وفي تقييم مسيرة اليسار.... ومنذ الثورة ما انخرطت في حتى حزب... وكل مواطن وكل مناضل من حقو باش ينقد مواقف حمة.. وينقد مواقفي وكل موقف آخر ... لكن بنقد الموقف ويعطي البديل وخصوصا يفسر علاش يختلف معاه بمخو وموش بالكليشيات....
وإذا كان ثمة شكون يلوم عليه خاطرو مارس النقد.... آنا نلوم شخصيا علي يلوم عليه....
آما باش تشهر سيدي خويا بالشخص في حد ذاتو... خاطر عبر على رايو.... وتسبو وانتي عامل فيها ظز حكمة وجاهل بقواعد التعامل المتحضرة في السياسة وفي المجتمع.... وقتها تولي مجرد لمبن... وبلطاجي... وما تتهزش بمقص النار.... و التدوينة هاذي شوية فيك...وراني متربي فيها برشة.... خاطر آنا زادة أنجم نولي مجرم كيفك... وكي نولي مجرم راك ما تعرفنيش وقتها...آما صحة ليك.... ما نحبش التلمبين…