بوتين كمسؤول سياسي.... فاسد كبير...وفاشي...ودموي...ورجعي...ومحتل... وتوسعي.. وكان نسيت حاجة ذكروني. بوتين هذا يمثل شريحة البورجوازية الروسية الأوليڨارشية الفاسدة والمتعفنة للنخاع... استحوذت بقيادته على جزء مهم من الموارد الطبيعة المختلفة للشعوب الروسية بعد سقوط جدار برلين...تحت يافطة المبادرة الحرة وليست فيها ذرة من الحرية، لأنها كانت حكرا على المتنفذين في السلطة..
وقد شرعت في ذلك في العشرية الأولى بقيادة يلتسين...بعد سقوط جدار برلين.... ثم منذ عشريتين بقيادة الرفيق بوتين بعد أن اختاره يلتسين لخلافته... نضحك وحدي كل ما نكتب الرفيق بوتين. فأسس حكما فرديا.... فاشيا... وقضى رويدا رويدا على كل المعارضات... التي تعارضه...وعلى المجتمع المدني المستقل... ولم يترك سوى الديكور منها…
ايديولوجيا.... بوتين قومي فاشي... ينظر لقومية روسية رجعية.... تستأصل الأقليات المجتمعية...وتنتهك الحقوق والحريات على نطاق واسع.... ولا تعترف بالمساواة ببن الجنسين... وتستند على الكنيسة... و تستقي جذورها التاريخية من حكم القيصر الاقطاعي....لنظام حكم في هذا العصر الحديث... هذا القيصر الذي ثار عليه الشيوعيون في 1917!! والجماعة تساند في بوتين... وهاذي وحدها من مهازل التاريخ.
سياسيا...كان من خدم البيروقراطية الحزبية... التي كانت تتحكم في الاتحاد السوفياتي قبل سقوطه...ومسؤول في مخابراتها.. هذه البيروقراطية التي تحولت قياداتها إلى مافيات اقتصادية بعد سقوط جدار برلين... وتشكلت منها الاوليڨارشيا الحالية.... وثروة كل فرد منها تعد بمليارات الدولارات من محصول الفساد..وهربت جزء كبير منها للخارج في شراء العقارات والياختات وفي الحسابات البنكية في الجنات الضريبية... عوض استثماره في مشاريع تنموية داخل البلاد توفر الشغل وتحسن من معيشة شعب مستغل ومضطهد... وجزء كبير منه لا يزال لليوم في حالة خصاصة…
وما يقترفه فُسادنا وفاسدينا في تونس لعب ذري قدامهم. و اقتصاديا... الرفيق بوتين... هو راس حربة الأوليڨارشيا الفاسدة المهيمنة على الإقتصاد الروسي...وهي من أكبر سراق وفُساد العصر الحالي ...وتتصرف على طريقة المافيات في الموارد الطبيعية التي تزخر بها روسيا.. مثل النفط والغاز والذهب والمواد الطبيعية النادرة... الخ..
ورغم الكنوز الكثيرة التي تنعم بها روسيا...وتقدمها في مختلف المجالات العلمية والتقنية الحديثة... فإن هذا النظام الاوليڨارشي ترك جزء كبير من الشعوب الروسية في الفقر والخصاصة.... وانتهج قمع الحريات المدنية والسياسية... كسياسة دولة حتى لا يدافع الشعب على حقوقه، وينظم انتخابات دورية شكلية للتظاهر بالعصرنة السياسية ...وتضمن للرفيق بوتين الرئاسة مدى الحياة... كما هو الحال في كل أنظمة الحكم الفردي المستبدة بشعوبها..
تصورو ان الناتج الوطني الخام الروسي.... بعد مرور ثلاثين سنة من سقوط جدار برلين واتباع النظام الرأسمالي... لم يتجاوز مثلا الناتج الوطني الخام لبلاد مثل أسبانيا... التي خرجت من الاستبداد قبل عشرية من الزمن من روسيا ... وليست لها موارد طبيعية... ولها فقط سدس او سبع سكان روسيا!!! مما يبين هول النهب والفساد لتلك الأوليڨارشيا التي يترأسها الرفيق بوتين...
الرفيق بوتين قائد امبريالية عسكرية مسلحة بالنووي... فاشية في بلادها.. و توسعية في الخارج... للتحصيل على مناطق نفوذ للأوليڨارشيا الروسية على حساب بقية الإمبرياليات التي تتصارع على نفس مناطق النفوذ.. وهو كذاب كبير...رباية.. الرفيق متعود على اللغة الخشبية من زمن الاتحاد السوفيتي ومن عمله في المخابرات. وراهو بن علي متاعنا إلي تعرفوه... ملايكة قدامو.
والإخشيدي تو نحكيو عليه مرة اخري..توا لاهيين بالاستيسارة في أمتارها الأخيرة .
الرفيق بوتين كذاب كبير.... بدليل القوانين التي سنها منذ أيام ضد حرية التعبير... وتعاقب ب 15 سنة كل مواطن يتولى مجرد إعلام المواطنين بالجرائم التي يقترفها الجيش الروسي في أوكرانيا ولو انه متحقق منها..وهي سابقة تاريخية في الأنظمة الإستبدادية…
هذا علاوة على الإيقافات بالآلاف لكل مواطن ينادي بالسلم ويعبر عن رأي ضد الحرب... وعلى قطع وسائل التواصل الاجتماعي حتى لا تطلع الشعوب الروسية بمحض إرادتها.. كما نفعل نحن التونسيون الآن... على ما يقترفه الجيش الروسي من جرائم حرب في أوكرانيا…
الرفيق بوتين حط الشعوب الروسية في سجن إعلامي كبير... ورفاق بوتين التونسيين المتمتعين بحرية الإعلام والتعبير بفضل الثورة...على خلاف الشعوب الروسية...يدافعون عليه ويروجون صلفه. وهاذي راهو عيب كبير...حتى خارج نطاق السياسية...مسألة اخلاقية....
تذكرني بمنطق الاستعماريين في تونس وقت كان عندهم حرية التعبير للترويج للإستعمار ...و التوانسة ما عندهمش الحق يقولو انهم يناهضو الاستعمار ويطالبو بالاستقلال... فتنظم لهم المحاكمات الجائرة .. طبعا السلوك الوحشي الاستعماري الدموي للإمبرياليات الغربية ضد الشعوب الأخرى... والسلوك العنصري للإحتلال الصهيوني في فلسطين... لا يبرر بالمرة الدفاع عن السلوك الوحشي لبوتين ضد شعب أوكرانيا.. أو إعادة ترويج الأكاذيب التي تبثها دعايته المضللة لتبرير احتلال اوكرانيا…
فبوتين ينازعهم على مناطق النفوذ في العالم ... ليفعل مثلهم... ولكن لنا في تونس رفاق للرفيق بوتين... يفعلون. المفروض على الضمائر الحية اليوم التضامن مع شعب أوكرانيا.. كما تتضامن مع بقية الشعوب ضد الإحتلال والاستعمار مهما كان لونه ومأتاه…
ولكن عندما يغيب الضمير... فتبرير العدوان واحتلال شعب بشكل وحشي.... يعوض الضمير.... طبعا إن وجد يوما.. وزيد يندعيو أنهم يساريين...ياسر يضحكوني. آه حقة نسيت... علاوة على هؤلاء الذين يندعيو انهم يساريين... هذا زادة للقومجيين إلي ساندو الإنقلاب... ويعملو في الفارينة لبوتين...
بوتين ملي طاح جدار برلين... وهو في سلطة القرار.. وروسيا بعثت مليون مستوطن صهيوني لفلسطين... هاظوكم إلي يحتلو في الضفة الغرببة.
فبحيث...موش يوفا الحديث؟