بعد الثورة... ناس استشهدت وتجرحت بالكرتوش.. من أجل الشغل والحرية والكرامة...وناس طرحت مسألة الهوية.. وكأنو شعبنا ما عندوش هوية.. باش تربح الإنتخابات... وتعوض التجمع في مفاصل الدولة.. ولتوا ما اعتذرتش للشهداء وللشعب التونسي... حتى بعد الإنقلاب إلي يحب يستأصلها من الساحة هي وكل الأطراف السياسية... ويدجن المجتمع المدني والإعلام إلي انتفعو من الثورة... بواسطة الغواصات إلي فيه…
وها الغواصات راهم موجودين في كل زمان ومكان...ومن كل الألوان. كانو موجودين برشة وقت بن علي.. تقول إنتي فاش يعملو هاذم في الأطر إلي ترشحولها وعلاش ترشحولها كيف هوما ما يؤمنوش باهدافها النبيلة؟
مع الأسف...تتلز وقتها بش تقول انو هاذي رباية... وموجودة عنا برشة في مجتمعنا وفي كل الأطراف.. اسمها ثقافة الموقع قبل الموقف... وهي موروثة من النظام الزبوني للإستبداد الي تأسس في بلادنا بعد الإستقلال...وموجودة في السلطة وفي الأحزاب وفي المنظمات... إلي تلعب على الطموحات الشخصية بش تلم الكفاءات وحتى لوكان هي ما تلعبش تلقى ديما كفاءات تقدم خدماتها للسلطة ثماش ما يلاحظوها…
وتلقى زادة شكون عندو أنا متورم مرضي ما يحترمش المنظمة إلي هو فيها... ويلبسها مواقفو الخاصة المرضية...خاطر الواحد وقت يمرض ما يفكر كان في روحو... خصوصا وقت يكون مرض مزمن... وككل متربي علي الحكم الفردي... حتى لوكان المنظمة تهبط للحضيض في عيون الناس ويقضيلها على رأسمالها المعنوي في المجتمع...هو ما يهموش..
وهاذم أخطر الناس عليها.. خاطرهم معاول هدم... ونقعد باهت فلي ساكتين عليهم وما جابوهمش على برة... مثل الكوفيد... قبل لا يعم الكوفيد.. وتراصيلهم هوما في الحجر.
وناس عاملين فيها ثورة مضادة، وراضعينها في الحليب عند التجمع.. يمارسو في الشعبوية ضد إلي كانو طارحين مسألة الهوية وأصبحو اكثر طرف مكروه في المجتمع لأنهم في الحكم تصرفو بمنطق الغنيمة كيف التجمع قبل وخربو الانتقال الديمقراطي بعدم تطبيق دستور ديمقراطي…
ولليوم مازالو يمارسو في التهريج ضد نفس الطرف إلي ماعادش في السلطة.. رغم غول الحكم الفردي الزاحف إلي باش يستأصلهم قبل غيرهم... لا محالة... بما انهم حسب الصونداجات اكبر قوة انتخابية... وتهدد كينونتو.
آه حقة... شفت نايب مجمد من الجماعة هاذم... قالي اكتشفت أنهم حاطيني S17... ياخي قتلو بما مفاده.. هاذيكا الكمية مازال الكسكسي بالعصبان.
وناس عاملين فيها برشة برشة ثوريين... أو تقدميين بودورو... جد عليهم انها ثورة ضد الإخوان... وموش ضذ حريتهم وحرياتهم السياسية المكتسبة بفضل الثورة... هذا كانهم موش يعرفو اصل الميضوع ومشكلتهم الوحيدة تصفية حساباتهم مع جماعة الهوية حتى لوكان تخلى البلاد وتغرق السفينة إلي هوما فيها.
وطبعا لا تلقى في بياناتهم ومواقفهم... لا حديث على مكاسب ديمقراطية للثورة يلزم الدفاع عليها والبناء عليها...رغم انهم بفضلها عملو أحزاب ويهبطو في البيانات ويمارسو في حرية التعبير...بعد ما كانو متخبين وقت بن علي في النقابات والمنظمات المجتمع المدني....ولا حديث على مواجهة الحكم الفردي القيسوني إلي باش يرجعهم لما قبل بن علي بما انو حتى النقابات والمجتمع المدني حاسبهم ماهمش في الوجود جملة.
عاد هاذم يذكروني بهاك السردوك بوشوشة حمراء برشة برشة... إلي هبط بشوشتو يتبختر في غابة... فيها ذيب ما يفلت حتى طير.... حتى لوكان يكون عصفور بو حيوط... ماركة صفر فاصل. وعاد وهذا بيت القصيد ثمة سيد يشبرش على هاذم لكل... بالشعبوية وبحشدو الشعبوي...حاقرهم من عليائه إلي حطوه فيه... وناكر وجودهم أصلا.
ويخطط باش يستأصلهم من السياسة بوهم على خوهم... وعامل فيها عندو الجديد... وهو يعنعن في حِملة.. هي في الواقع خرافة سياسية شمولية واستبدادية ڨديمة تاريخيا... تصبتلو شهابيا في شبابو (عجبتني شهابيا هاذي... ملا قريحة جاتني ) ... كيف ما تصبت خرافات أخرى في عقول شبان أخرين.. والسيد ماشي في بالو بجدو انها قابلة للتطبيق.
وهو موش واعي ان العصر هو عصر الثورات المواطنية ضد الحكم الفردي... إلي تطالب بالديمقراطية التشاركية، والدساتير والأنظمة الديمقراطية المؤسسة على قيم الجمهورية، وبالحقوق المدنية والسياسية والإجتماعبة والإقتصادية، والمساواة بين المواطنات والمواطنين، إلي تحقق الكرامة الإنسانية وعلى أساس أن كل الحقوق لكل الناس...
وهذا لكلو هو ضدو... وعلى هذكا انقلب على دستور يضمنها... ودورها شعوذة سياسية. السيد يحب يرجع بالتاريخ بالتوالي.
فبحيث... وقت نقرأ التعليقات على البوستات في الفايسبوك... نقول الشعوذة السياسية منذ الثورة توجدت في كل مكان..... وفي كل المراحل لكن شعوذة قرطاج في هذا الزمان والمكان.... طيحت عليهم لكل.
وهي السنا...المتحصلة على أوسكار الشعوذة...او الحذاء الذهبي... وانتم تختارو... كانكم من الجمهور السياسي... أو الجمهور الكروي. منذ الإنقلاب طبعا.