وانا أتابع قائمات اليسار...منذ الإعلان عن تشكيل القائمات للتشريعية...لاحظت تشتتا أكثر مما كان عليه الأمر سنة 2014... فالجبهة انقسمت إلى إثنين... وهناك حزب جديد للبريكي ومن معه.. وهناك مبادرة مواطنون ومن معهم وأغلبهم يسار بطرحهم السياسي الموجه للناخبين ...الخ... هذا إضافة لبقية الأحزاب اليسارية التي تقدمت بقوائم في 2014…
وإضافة للقوائم المستقلة التي سوف لا تختلف ارضيتها السياسية عما سبق...وستكون القائمات المستقلة كثيرة...كما بينت إحصاءات اليوم الأول في تسجيل القائمات... كل ذلك يعني تشتت يساري مضاعف عن تشتت 2014... وعندما نعلم أن كل تلك القوائم تقترب من الصفر فاصل في نوايا التصويت...فإنه سيصعب عليها كثيرا الدخول في توزيع المقاعد...حتى بالفواضل!!!
هؤلاء سيجمعون معا عدد معتبر ومهم من الأصوات...ولكنه لن يكون ممثلا في المجلس!!! وسيحرمون ناخبيهم من التمثيلية...بسبب تشتتهم!! ولمن سترجع تلك المقاعد؟ للأحزاب اليمينية...والشعبوية...طبعا!!! وهم يعلمون ذلك!!!
شخصيا بعد التجربة الفاشلة في 2014...التي ربح فيها نداء/النهضة وتوابعهم... عبرت عن رأيي...وهو مناهض لهذا التشتت القاتل الذي يتحمل فيه الجميع المسؤولية... واقترحت ان تتوحد المعارضة اليسارية حول برنامج حكم مرحلي جدي...يدافعون عنه جميعا في الحملة الإنتخابية...وان تنسق مع بعضها في تشكيل القوائم حتى لا تبقي ناخبيها في الجهات في التسلل بدون تمثيلية في المجلس...وهي عملية تقنية علمية وفي المتناول انجازها...وتربح منها جميع الأطراف...وناخبوهم...والبلاد!!
ولكن ما بالطبع لا يتغير!!! بل إنه تعكر أكثر وأكثر …
سيتنافسون ضد...بعضهم البعض...كالعادة!!! وطبعا ليس ضد اليمين والشعبويين!! وقد سقط البعض منهم بعد في الحضيض...حتى قبل بداية الحملة!! أحسنتم يا أشاوس…
فهل أنتم كما تدعون...من خيرة المناضلين الذين سيخرجون الجماهير من شقاءها...والبلاد من أزمتها..؟