السلطة الشعبوية...والشمولية... والفاشية...هي التي تنمي بخطبها وشعاراتها اللفظية العنيفة... وشيطنتها لخصومها السياسيين... ورميهم بأبشع النعوت... العقلية الميليشياوية لدى رعيتها…
فيتحفزون بها... ويتشجعون على القيام بتدخلات سياسية لمساندة السلطة... بالطريقة اللمبنية الوحيدة التي تعلموها... وهي اقتراف جرائم قول كماعون خدمة ضد خصوم الحاكم المستبد وهي جنح متكررة... أو الاعتداءات المادية في شكل عصابات... على الافراد والاملاك والملك العام... وهي جنايات..
وهؤلاء تجدهم في كل مجالات المجتمع...من بين من لا يلهثون إلا وراء مختلف المصالح التي يمكن ان يغنموها من مساندتهم للسلطة القائمة ... وهم منظمون في شكل مجموعات قليلة العدد ...لكنها ناشطة في مجتمع يسوده الخوف من بطش الحاكم وتعمه السكينة ..
فيبدو للملاحظ انهم يشكلون أغلبية الشعب و يمثلونه... لأنهم يتكلمون كثيرا كالذبان الإلكتروني مثلا .. وهي صورة غير حقيقية عن الواقع وما يريده الشعب ..بدليل انهم فشلو فشلا ذريعا في انتخابات البني القاعدي.. وكانو أقلية قليلة حتى ضمن عشر الناخبين فقط ممن شاركو فيها.
وطبعا تحميهم السلطة... فهم ادواتها خارج مؤسسات النظام الرسمية.
فيتمتعون بالإفلات من التتبع والعقاب. وبما ان العدالة وما يتبعها من ضابطة عدلية.. تكون موظفة للحكم الفردي في مثل هذا النوع من الأنظمة.. فلا احد يتجرأ على تتبع وعقاب هؤلاء المجرمين ... تخوفا من تسلط العقاب عليه..
تعرفو واحد من هؤلاء عوقب لأنه فام بأفعال يجرمها القانون... مساندة للعلو الشاهق؟ يبطى شوية .
وهذا السلوك الميليشياوي ينتشر حتى في المجتمع أسوة بهؤلاء.. لما تعتقد مثلا مجموعات من الأنفار... انها تدافع على الأخلاق السائدة ضد الإنحراف عليها.. او للقصاص... او الإنتقام... عوض الإلتجاء كاي مواطن للتشكي لدى مراكز الأمن او النيابة العمومية.
وانا شخصيا... ديما يضحكوني... لانهم يعتقدون انهم فالتون من العقاب إلى أبد الدهر.. عندما يقترفون جرائمهم... ولم يتعضو بأزلام بن علي..
فللتذكير مثلا ... الميليشيات هذه... منذ 25 ليلا ...لمو ارواحهم في شكل عصابات.. وهجمو على مقرات النهضة... ونهبوها وحرقوها واعتداو على الأشخاص إلي فيها ونكلو بهم... وسحلو بعضهم .... وهبطو بطولاتهم في فيديوات.. يعني اعترافات موثقة من طرفهم على جرائمهم.
والمجرمين الحمقى هاذم...بقيادة بعض السياسيين الإنقلابيين الزقفونيين او بتوع الإجراءات التصحيحية .. طلعو ما يعرفوش حتى انهم اقترفو جنايات لا تسقط الي بعد عشرة سنين... يعني في 25 جويلية 2031... والعقوبة اتنجم توصل لمدى الحياة .
ومن هنا لغادي هانهم فالتين من العقاب في البني القاعدي... لكنهم باش يقعدو حاشاكم.. خاريين في سراويلهم... لا يوفا البني هذا... قبل ذلك التاريخ. فبحيث... هي ميليشيات متلازمة لكل نظام شعبوي.. فاشي... او شمولي…
وقد بدأت تشتغل عمليا في العلو الشاهق منذ 25 ليلا...ولحد اليوم... لأنها آنذاك فقط تحققت من الإفلات من العقاب. .. وستبقى طالما بقي البني القاعدي... لكنه مؤقت ... والإفلات من العقاب يبطى شوية.
فمن بعده... سيتحولون إلى أزلام... مطاردين من ضحاياهم لدى القضاء.