ما هذا؟ وإلى متى هذا؟
يثمنون الوزراء المقترحين على أساس أنهم زملائهم في العمل... أو أنهم جديين في مهنتهم...أو أنهم نجحو فيها... أو لأنهم يعرفونهم... الخ من التقييمات الانطباعية التي لا علاقة لها بخطة ومهام الوزير... الوزير يا أكارم... عضو في حكومة على رأسها رئيس يحدد سياستها... وهو يشارك في مجلس الوزراء... وينفذ سياسة الحكومة في وزارته... وقراراته الوزارية تستوجب تأشيرة رئيس الحكومة... راجعو الدستور…
فالوزارة خطة سياسية وتنفيذ برامج حكومية... وليست مهنة أو عمل إداري... وهذا الخلط المقصود الذي سوقوه لنا منذ الثورة من بين الأسباب التي أدت إلى غياب المشاريع الحكومية في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية والرياضية.. وعجز عن استشراف مستقبل البلاد...وهو من بين أسباب تأزم الوضع العام الحالي…
لا تجد لديهم نقاش ومقترحات في السياسات الحكومية المستقبلية.. وإنما تهليل ومديح... أو ذم للأشخاص... ثقافة البلاط والتقرب من الحاكم عمرها طويل..طويل... فإلى متى هذا؟
ياسر فارينة مسوسة…
مئات الوزرة تعداو في الحكومات المتعاقبة منذ الثورة...وكانت كلها تفتقر لمشروع سياسي وبرنامج حكم مفصل..
وكانو على كل لون يا كريمة...المتحزب وغير المتحزب... اليميني وبعض اليساريين...الإخواني والحداثي... الديمقراطي والتجمعي..إلى من حزبنا ولاّ كان فيه وبالتالي هو باهي ولي ما كانش منا إذا فهو خايب... .إلى جاء من الخارج يعطي في الدروس ولي عاش في تونس وولد الإدارة... إلى تعلم في الخارج ولي قرأ في مدارس بورقيبة ثم بن علي... إلى عندو دبلومات بالبالة ولي ما عندوش... إلى متخرج من المدارس العليا ولي ما عندوش الباك... إلي كان مسؤول في شركة عالمية كبرى ولي كان عامل يومي...إلي كان زميلنا في العمل ولي ما كانش... إلي ولد بلادي ولي موش ولد بلادي وبيه وعليه... إلى كان أستاذي ولي ما كانش... إلى كان جارنا ولي ما كانش... إلي نعرفوه ولي ما نعرفوهش...إلي منظرو أو منظرها سمح يهبل ولي منظرو جانا على العين العورة...إلخ... إلخ... إلخ..
هاذم لكلهم على مختلف أنواعهم وأشكالهم لقاو ديما شكون عمللهم الفارينة وقت تعيينهم... لكن الفارينة طلعت في لخر بعد تحمل المسؤولية.. مسوسة…
منذ الثورة....
بالوزرة هاذم على كل لون يا كريمة... البلاد غرقت في المديونية... وأزمة اقتصادية واجتماعية وأصبحت على حافة الهاوية... وبربي سميولي وزير عمل إنجازات تذكر في وزارتو...وستبقى للأجيال القادمة…
نيات... والو... وعلاش؟
على خاطر الحكومات كانت بدون مشاريع استشرافية وبرامج تنموية فعلية...وحتى لوكان شكون من الوزرة كانت عندو أفكار ومشاريع في مخو...وشفنا كعبات منهم في بعض الاختصاصات ...أفكارو بقات في مخو حتى لوكان حكى عليها من بعد... خاطر الوزير ينفذ قرارات الحكومة وخصوصا قرارات رئيسها وملزم بالإكراهات اليومية وبالتضامن الحكومي ...وما عندوش قطعة من الحكومة يتصرف فيها كيف ما يحب وقت يحب...
وزيد يا بوقلب...حسب علمي المتواضع... حتى وزير جديد من حكومة المشيشي الي يعملولوهم في الفارينة اليوم... ما أبهرنا قبل اقتراح توزيرو بانو عندو أفكار موش ما نقولش مشروع وبرنامج يتعلق بصلاحيات الوزارة الي عينوه فيها…
والوزرة القدم إلى يحبو يعاودو.. هاكم شفتو إنجازاتهم التاريخية العظيمة... ملخر... موش لوكان نحكيو في وضع البلاد وكيفية الخروج من الأزمة ونقدمو تصورات ومقترحات... وانقصو شوية من الفارينة؟
تي علي الأقل ما دامكم تعتقدو أنو الوزرة الي تعملولهم في الفارينة قادرين يعملو حويجة.. عاونوهم بافكار ومقترحات تتعلق بصلاحياتهم... خير من الفارينة... ثماش لا ما تطلعش فارينتكم مسوسة... كيف العادة...