التنظير بأن النهضة في حالة سقوط مدوية...هو من قبيل التمني... ولا ينبثق عن نظرة موضوعية للواقع السياسي... بعض اليسار لا يريد أن يفقه... منذ تشكيله في الستينات من القرن الماضي...أن التنظيمات السياسية النخبوية لا تغير الواقع…
وأن التغيير لا يحصل بالتنظير... بل لا تقدر عليه سوى الأحزاب التي لها بعد جماهيري وانغراس وانتشار في مختلف الأحياء والقرى.... ولا يريد أن يفقه ان ذلك شرط لا بد منه لتغيير ميزان القوة السياسي على المستوى الوطني ...أما تغيير الواقع فلا ينفذ إلا من موقع السلطة لا غير…
وإن هذا العمل السياسي الناجع... يحصل فقط على الأرض...ولا في عقول المناضلين... وهدفه الاول تغيير في عقول المواطنين...لما يرون تنظيما جماهيريا قويا... منتشرا وقادرا على قيادة التغيير... فيبعث فيهم الأمل من أجل ذلك…
ولا يريد أن يفقه أن العمل القاعدي لا يعني القيام بأنشطة ظرفية ورمزية في بعض الأحياء الشعبية... وإنما التواجد اليومي والفعلي فيها... والانتشار في مختلف تلك الأحياء…
ولا يريد أن يفقه ان العمل الاجتماعي في تلك الأحياء هو العمود الفقري للعمل السياسي...ولا الإجتماعات والتنظير..
النهضة حزب منتشر ومنغرس قاعديا... والدليل انه الحزب الوحيد الموجود في كل البلديات... وليس هناك حزب اليوم ينافسها بقدر حجمها في الميادين....سوى ربما حزب عبيريرة بن علي... في أفق انتخابات 2024...الذي يتقدم اليوم على النهضة في نوايا التصويت لدى ثلث المستجوبين... في حين أن الثلثين لا يعرفون لمن يصوتون..
أضغاث الأحلام يا أكارم... لا تصنع التغيير…