جميلة بوحيرد تتظاهر مع الجماهير في الجزائر.... ولكن جزائريون مقيمون بتونس...يمنعون من التظاهر ...في تونس حرية التعبير!!! أمام سفارة بلادهم.... والسلطات التونسية تفرض إجراءات أمنية مشددة في محيط المسرح البلدي للحيلولة دون وصول جزائريين إلى هناك!!!
وصنصرة تامة في التلفزة الوطنية... هي ممارسات موروثة من عهود الاستبداد... متاع قلة حياء... والفعاليات الديمقراطية التونسية في سباتها العميق... نائمة... فالرقابة المسبقة ....ممنوعة بالدستور... ولكن التلفزة الوطنية العمومية...تقترفها يوميا...و"عاملة فيها موش هنا"...وبمنطق"كان عجبكم"…
في تلفزات أجنبية...تشاهد فقط...إعلام محايد حول الحراك الشعبي في الجزائر ...ضد العهدة الخامسة... ولكنك لا تراه في تلفزتنا الوطنية العمومية...التي هي ملك للشعب صاحب السيادة...وليس للسلطة السياسبة...التي توظفها...فتسرق مهامها..
تلفزتنا الوطنية لا تزال تخضع للتعليمات...او لانحياز المسؤولين فيها على الخط التحريري لسياسة الحكومة...التي تغدق المنافع والترقيات...كما كان العهد زمن بن علي وزبانيته...وفساده... ورغم حصول ثورة اعطت الحرية للجميع ...ومكنت الصحفيين المهنيبن من العمل ملتزمين بأخلاقيات المهنة والإعلام الحر...والذي هو في الأصل حق من حقوق الإنسان وملك للمواطن التونسي ...والزم الدستوى الدولة بضمانه المواطنين...ومواجهة من ينتهكه…
ورغم ذلك...فإننا نشاهد ان دار لقمان بقيت على حالها كما في زمن بن علي...والمثال الأخير يتعلق بالحراك الشعبي الحالي في الجزائر الشقيقة...إعلام عار كما يقال…
هؤلاء جميعا... يعلمون أن الفصل 31 من الدستور أقر ما يلي: "حرية الرأي والفكر والتعبير والإعلام والنشر مضمونة. لا يجوز ممارسة رقابة مسبقة على هذه الحريات."
هؤلاء المستبدين المتسببين في هذه الإنتهاكات لا يمارسون حتى الرقابة فقط...بل المنع جملة وتفصيلا.. يجب التشهير بهم...فهذا واجب مواطني...ووفاء لشهداء ثورتنا...ثورة الحرية والكرامة...واحتراما للمبادىء التي تضمنها دستور ما بعد الثورة…
وهم يعتدون يوميا...على حق المواطن التونسي في إعلام حر...ويوظفونه لمشاريعهم الاستبدادية...كما يوظفون القضاء...والهيئات الدستورية المستقلة...وأجهزة الدولة...والإدارة...والأمن...إلخ... هؤلاء هم كوليرا الانتقال الديمقراطي...وسرطانه…
أين انتم يا أيتها الفعاليات للديمقراطية يا من تروجون لحقوق المواطنة والتوجهات التقدمية؟
الم تسمعو بأن صحفيين جزائريين أشقاء...قدمو استقالاتهم...وقامو بتحركات ميدانية...واوقف الكثير منهم...لأنهم رفضو الصنصرة والرقابة المسبقة...والتعتيم على الحراك الشعبي...مطالبين فقط بالقيام بدورهم كصحفيين مهنيين محايدين؟
وكذلك فإن حرية التظاهر مضمونة بالدستور...للتونسيبن... وهي مضمونة أيضا للمقيمين في تونس بدون تمييز... والأشقاء الجزائريين من بينهم…
يا أكارم…
أنتم الذين تمارسوها شبه يوميا أمام المسرح البلدي... فالأشقاء منعو منها اليوم!!! هل تعلمون أنكم ان سكتم على هذه الفضاعات الموروثة عن بن علي ...وانتم ساكتون الآن حول انتهاك الحق في الإعلام والحق في التظاهر السلمي...لأن مواقفكم السياسية ساكتة...فهي مضطربة وبوصلتكم ضائعة حول الحراك في الجزائر (أين بياناتكم ضد العهدة الخامسة...ام هل انكم ضد الرئاسة مع الحياة في تونس ومعها في الجزائر ؟)…
يمكنكم ان شئتم أن تواصلوا في مواقفكم المضطربة...فالجزائريون الذين يتظاهرون لم يطلبوا منكم مساندة حراكهم... لأنكم لا تبتعدون في مواقفكم عن نظامه... الذي يتظاهرون ضده.... ولكن لا يمكنكم ان تواصلوا في تجاهل انتهاك الحق في الاعلام الحر...والتظاهر الحر...في تونس...بلادكم...فهو من مكاسب الثورة...فهل فرطتم فيه؟
هل تعلمون انكم ان واصلتم السكوت عن الصنصرة والرقابة المسبقة ومنع التظاهر السلمي في تونس...فستتكرس "كتقليد"...وسيتطالكم أنتم كذلك بالتبعية؟ وسيكون الدور المقبل دوركم...لا محالة؟
تحركو يا أكارم…
حتى بدون مبدئية...وإنما لمصلحتكم... فالانتخابات في بلادنا أيضا على الأبواب!!!