من 26 صباحا.. بعد مشاهدة الصور والفيديوات...والاعداد القليلة المكونة للميليشيات التي خرجت للشارع واعتدت على مقرات النهضة.. وهي جنايات... كان واضحا للجميع ... ان الشعب لا يريد المشاركة في هذا الحراك الميليشياوي..
لكن ذباب الفايسبوك.. والصفحات المشبوهة.. و بعضها يدار من الخارج ... أعطت انطباعا عكسيا....سقط فيه الكثير...وأعتقدو وروجو ان الشعب يريد هذا الإنقلاب.. والحال انه بقي في موقع المتفرج..
وثبت ذلك من بعد بفشل تجمعات مليشيات الزقفون غير القادرين على تعبئة الجماهير... وفشل الاستشارة.. ونسبة عدم المشاركة في انتخابات البني القاعدي التاريخية..
لكن المشكل الأساسي كان.. ولا يزال.. في أجسام وسيطة عديدة..لما قبلت بالإنقلاب على الإنتقال الديمقراطي... وعلى دستور ديمقراطي وافقت عليه.. وعلى مكتسبات الشعب من الثورة في الحرية والحقوق المدنية والسياسية...لفائدة الحكم الفردي..وسلمت مصيرها له...
وفعلت ذلك لتصفية حساباتها مع خصم سياسي.. بالإنقلاب عوضا عن الإنتخابات.. مما يبين عدم رسوخ قيم المواطنة وقيم الجمهورية ودولة القانون والمؤسسات والديمقراطية.. لدى الكثير..
ولذلك وصلنا لما وصلنا إليه اليوم..
لكنهم لا يزالون لليوم.. يكابرون بالتنظيرات الفشلمونية ...واللهث وراء التموقع في السراب... ولم يقدرو مثلا حتى على الاتفاق على المطالبة معا... بانتخابات حرة ونزيهة طبق المعايير الدولية...او المطالبة بإطلاق سراح كل المعتقلين ظلما.... إلخ …
فهنيئا لهم.
وطالما يتواصل الأمر على ما هو عليه... أقول أيضا هنيئا للزقفون... على هذه المنة التي نزلت عليهم.