عندما تكون هناك سلطة...بدون برنامج إنقاذ للبلاد...مما آلت إليه...ووضعته فيه البلاد طيلة سنتين من الحكم الفردي.. عندما تكون هناك سلطة...لا تجدها تفتش عن حلول ناجعة لإنقاذ الإقتصاد..ولو نسبيا...لتخفف ولو قليلا على المواطنين ما يعيشون من نكبات يومية مسترسلة...لم يعيشوها بهذه الدرجة من قبل…
عندما تكون هناك سلطة...ترى البلاد من انهيار إلى انهيار...وتعلم أن ذلك بسببها...لأن المسؤولية السياسية بنتائجها الواجبة...وإلا الإستقالة لحفظ ماء الوجه على الأقل...تصبح مسألة أخلاقية وجوبية…
عندما تكون هناك سلطة.. سيسجل التاريخ عجزها وفشلها الأسطوري في إدارة شؤون الناس...وتحاول للتغطية عن كل هذا... إلهاء الناس عن عبثها هذا بمصير البلاد والعباد....بافتعال حملات عنصرية...أو تخوينية...أو ضد معارضيها باعتقالهم وتلفيق القضايا المفبركة لهم..او بالإدعاء بأن نقص المواد الأساسية التي ليس لديها الأموال الكافية لاستيرادها سببها الإحتكار...الخ..من الخزعبلات.. والترهات…
وعندما تجد سلطة....تصل حتى للإدعاء ضمنيا ولو بدون ان تعبر عنه صراحة...أن كتلة الأجور في الوظيفة العمومية مرتفعة...ومن أسباب ذلك الدبلومات المضروبة...وكأن هذه الكتلة ستكون أقل لو أن أصحاب الديبلومات المضروبة إن وجدو...انتدب في حينه عوضا عنهم أصحاب ديبلومات غير مضروبة…
وعندما تجد سلطة...تعتمد للترويج لكل ذلك لدى العوام... على ذباب أحمق ينشط في وسائل التواصل الإجتماعي... لا قيم ولا أخلاق مواطنية عنده...فلا يعتمد في مواقفه على الحقائق الثابتة...وإنما على عقلية المؤامرة والتآمر وتلفيق التهم الهلامية على الغير وبدون إثباتات....لإشباع غرائزه البهائمية…
بل وعندما تجد نفس السلطة... تواكب ما يخرج من الذباب من حملات تستند على أراجيف واشاعات وتنكيل... لا يمكن حتى وصفها لأنها مقرفة...لتكون عند حسن ظن الذباب..وليقف إلى جانبها…
لكن عندما تجد من بين ذلك الذباب ثقفوت ونظروت ودكاترة وسياسيين وصناع رأي....وحتى من يدعي انتماءا للمجتمع المدني!!!!!...متسلقين في جلباب تلك السلطة...أو لتصفية أحقاد سياسية أو شخصية...الخ من الأمراض الإجتماعية التدميرية للمجتمعات…
فاعلم أيها المواطن...أن البلد الذي تعيش فيه...لم يعد مهددا فقط بإنهيار سياسي وإقتصادي واجتماعي ... فوطنك يا هذا مهددا أيضا بانهيار قيمي…
فبحيث...لقد أصبحت أيضا.. معركة قيم وأخلاق إنسانية ومواطنية...حتى النصر…