سؤال أخلاقي في "الميتاسياسة "...بالنسبة لتيار "عارض" بن علي أو قال أنه فعل ذلك ثم اختص من بعد انتخابات 2011 الى يومنا هذا في نقد المرزوقي و النهضة و سهام و البرويطة و الربيع "العبري" الخ الخ ....حسنا دعنا من مسألة "النمط المجتمعي" و "الرجعية" و قطر و تركيا و الاخوان و أمريكا و حلب و الارهاب و يا غنوشي يا سفاح و أصدقاء سوريا الى غير ذلك من كلام تعرفون و نعرف جيدا أنه مجرد ماعون صنعة و لا يمكن اقناعنا به على علاته كلو على بعضو بدون تنسيب و تدقيق و تفصيل الصحيح منه من المبالغ فيه …
فرضا أن تناقضك مع هؤلاء نابع حقا من "مبدئية ايديولوجية" ...لكن هل تستطيع هذه "المبدئية النظرية" أن تكون شفيعة لك امام أحفادنا و احفادك حين يتبين أنك "طيبت الهندي" لمنظومة جزارين ..قتلة ..مجرمين ..متحيلين ..لقطاء ..بغايا ...يعني مللللخخخر ...هل سينصف التاريخ من ناطح من أجل قاتل مؤكد مثلك أم من واجهه مثلنا وسكت عن "عميل" مفترض ...بلا تقدمية و حداثة بلا بطيخ يا صاحبي ..ظاهرلي بلية متأصلة فيك من ورطة سابقة معه ...لم نكن ثوريين لكنك كنت بحاثا في أقبيته هذا هو الصحيح …
نائب حزب الحنة
المشخصاتي راجل فوفا صاحبة زينب مرت سليمان و نائب حزب الحنة الذي وقف البارحة في مدرج البرلمان يعلك امام الشعب شنقومه ثم تدخل لينقد سهام بن سدرين المناضلة الحقوقية فقط مما يدل على فقر سيرتها امام كثافة السي في البنوري ..وهو يعلك و يتدخل و نحن نكتب و نحلل في مشهد سياسي هو جزء منه …
هذا كله دليل على حجم العقاب الرباني الذي نقلنا من استبداد و فساد الى ديمقراطية الضحالة و النكرات و العصبان و العلاليش ….يلزم نشوفو لارواحنا حل…شوف شوف …شوفلي حل.
الدولة ،،الوطنية،، و كتابة الحقيقة : حديث بمناسبة العدالة الانتقالية.
تاريخ الدولة البورقيبونوفمبرية الفاشلة في التحديث الثقافي و بناء المواطنة و التنمية الاقتصادية و تصريف المياه مقارنة بنظيراتها الافريقية و الاسيوية المستقلة في نفس تاريخ استقلالها …
هذا التاريخ يصبح سردية مقدسة و مشروعا سلفيا يتقدم به فاسدو السياسة و الاعلام و الثقافة و الاقتصاد من خريجي و مستفيدي السيستام و الدولة الزبونية ..
هذا التاريخ يصبح حرما مقدسا يخاف من نقده و اثبات خوره كل من يريد ان يقدم نفسه حزبا ديمقراطيا مدنيا و على راسهم الاسلاميون و القوميون و اليسار الوطني الذين من المفروض ان ولادتهم كانت اعلان فشل دولة التبعية و العمالة و الفساد و الحزب الواحد و المستبد الواحد.
هذا دليل على حجم الارهاب الفكري الذي منع المثقف الوطني العضوي من انجاز نقده الجذري العلمي لتاريخ دساترة فرنسا الاستعمارية بعد نجاحهم في الخمسينات في تصفية التيار الوطني من حزب الثعالبي و حزب الدستور الجديد و الزيتونة و الساحة الثقافية…
لن تنجح الشعوب العربية في تحقيق انتقالها الديمقراطي الوطني ما لم تقم بتصفية حسابها التاريخي مع النخب الكولونيالية التي تولت حكم ..نظم الاستقلالات المزيفة.. المسماة ،،دولا وطنية،، …
التكتيك السياسي لا علاقة له بكتابة التاريخ الحقيقي لامتنا كتابة موضوعية لكشف ادوار الماسونية و الصهيونية و الاستعمار الجديد المتبلورة في خمسينات القرن الماضي بخططها الجديدة في التعامل مع الشرق الاسلامي.
"مع العدالة الانتقالية و لكن" ..تلك جملة الثوري المُزيف)من مخلب قط الى تياس)
أن تكون مقدمتك بدرس في "شمولية المحاسبة" مُذكرا بحادثة باب سويقة التي تسيطر في ذهنك رواية منصف الشلي حولها .
و مُذكرا ب"الشهيد" لطفي نقض الذي رقص المتحيلون على موته بأزمة قلبية ليضعوك في فراشهم ذات روز بفاكية ثم يطردونك ليتحالفوا مع خصمك الذي طيبت لهم الهندي من أجل استئصاله
و مُذكرا برفيقيك الشهيدين بلعيد و البراهمي الذين اتهمت الترويكا باغتيالهما دون أن يخطر بذهنك الأحمق اصلا توجيه نصف اتهام للمخابرات العالمية و بقايا بن علي الذين يقتلون القتيل و يمشون في جنازته .
و مُذكرا برش سليانة دون أن يخطر ببالك أن الملف لو فُتح سيفضح مؤسسات دولة عميقة ظلت تتآمر على الثورة و على غباء من حكم البلاد في فترة الترويكا ليتلاعبوا به من جامع الفتح حتى السفارة الأمريكية وصولا الى جبل الشعانبي من أجل اجهاض ربيع الشعوب و يبنوا معه "انتقالا" بتسويات كنت لهم فيها "كبش الابتزاز" كما كنت لهم سابقا مخلب قط في فترة ديكتاتوريتهم .
حين تكون هذه مقدماتك و تضع ممارسات النظام البوليسي و ما تتوهمه اتهاما للخوانجية في نفس الكفة قبل أن تقول بحياء و على طرف اللسان أنك مع العدالة الانتقالية و تزعم مساندة هيئة الحقيقة و الكرامة و سهام بن سدرين …عندها أتذكر بياناتك العصماء التي كنت توزعها سريا أمام البوليس لتدعو في سطرها الأخير لثورة الجماهير على النظام الفاشي العميل بعد أن تملأ فقراتها السابقة بالتحذير من الظلامية و الديكتاتورية الدينية التي تهدد البلاد .
نفس الأسلوب ..تدعو لأندلس ان حوصرت حلبُ كما قال عنك شاعرنا درويش أيها الثوري النوري الكلمنجي …
الرئيسي و الثانوي تلك بوصلة التقدمي الحقيقي أما حلفاء دولة البوليس فكلاب حراسة في الثقافة و مشوشو بوصلات في السياسة .