Malaise dans la politique
تاملات نظرية
المراجعات العجولة التي تنجزها التيارات السياسية الكبرى في العالم العربي هي مراجعات يتكفل بها ،،سياسيون،، لا ،،مفكرون،، تحت ضغط البراغماتية و الاحتياجات العملية للتموقع في كون تستنفذ فيه السرديات الكبرى اغراضها في الغرب و الشرق معا و تقف فيه الانسانية على مشارف انبثاق رؤية جديد لتدبير القرية الكونية.
اسراع ،،الاسلامية،، و التونسية منها بالخصوص في اعلان ،،اسلامها الديمقراطي،، و فصل ،،الدين،، عن ،،السياسة،، لاعلان ،،البراء،، من ،،اسلاموية دموية غاضبة،، يتم بسطحية سياسوية محكومة بإعلان متلعثم ،،للولاء،، لديمقراطية غرباوية مازومة انفصلت عن وصاية ،،الكاهن،، لتقع في براثن ،،المرابي،، و اعلت من قيمة ،،الفرد،، فذررت ،،الجماعة،، امام الدولة و تصرفت بعقل التكنوقراط الوضعاني لتقتل الهة السماء فسحقت انسان الارض.
راجع الماركسي دغمائيات الاقتصاد المدولن الزاعم نفسه اشتراكية و عدالة و اكتفى بالتحول الى مجرد ،،لائكي،، مستشرق يجرد المسحوقين من ثقافتهم الوطنية من عقيدة و اصالة تسلحهم لمواجهة عالم بلا روح (العبارة لكارل ماركس) و لا يتذكر اجتماعيته إلا برأسمالية ،،تحريفية،، جاءت كتنويع في السياق الغرباوي نفسه بلا قطيعة مع رؤية الاستلاب الانساني الشامل المنتجة للازمة الدورية في الحضارة ،،المادية الارضانية،،.
يراجع العروبي ،،قوميته،، المغلوطة اصلا بما هي استنساخ لقوميات الهيمنيات العرقية او التوسعية و لقوميات بناء الدولة الكليانية القاتلة للأمة لا المحررة لها و يتردد في مراجعاته بين علمانية ،،الفاشيات،،المهزومة و ديمقراطية المركزية البائدة فيبدو مثل وجه بلا ملامح بين ،،اسلامي مدقرط مثل مسخ،،و ،،يساري تائب بلا أفق رغم ان التيار العروبي يمثل افتراضيا الصياغة التاليفية الممكنة و الوحيدة لمشروع فك الارتباط الفلسفي و السياسي في الاقتراح الحضاري لعالم يذهب الى توحش البدائية بالغرب و سينجو من توحشه بالشرق.
هناك في اسيا المشرقة بعيدا عن ظلام العرب و هاوية الغرب تنشا منذ عقدين اقتراحات مختلفة مشحونة بأقصى طاقات ،،الروح ،، و ،،التيموس،، لطريق غير اوروغربي للحداثة و القوة و الحرية .و لكن ،،مراجعات،،تياراتنا العربية تستنسخ الوصفات المستهلكة للعقل اليهومسيحوضعي الذي همدت ،،روحه،،.