قارئ زوالي .
منذ زيارة أردوغان و مع انطلاق "الثورة" في ايران منذ أيام و أنا أعيش شخصيا على هذا الفضاء الازرق المتوسط و قد أكون خاظئا حالة من الانتفاخ المتعدد الأبعاد في مواضع حساسة مختلفة من جسدي.
بعض كُتاب و مفكرين "محترمين" من يمين و يسار و ما بينهما ..قديم و جديد .. "ثوري" و "مضادد" ..من تونس العربية السابحة في "النازعات غرقا " مثل "وخيانها" من المحيط الى الخليج ..ممن هم و تياراتهم و احزابهم في وضع النافس حكاما و معارضين من عام ككح وزاد عليهم "خُراج" "الانتقال" ..ينتصبون لتقييم تجارب "العُجم".
في الحقيقة تجارب الفرس و الاتراك و باقي المسلمين "المتلغمين" هي تجارب فيها و عليها ..كتجارب الامم الحية حاليا كلها ..و ربما تقرأ من أهل هذه التجارب نفسها ما تندهش له من وعي بالنقائص و المحاذير و لهذا بالنسبة الي ما عندي حتى احساس بجدارة حديث جدي و عميق حول هذه التجارب بالسلب او بالايجاب .هانا نتفرجو اعجابا و نقدا مثل باقي زواولة عالم يتصارع فيه الاقوياء.
لكن ما يهمني هو هذا "النفخان" النخبوي التونسي و مؤدياته على قدراتنا كعُربان في تقييم أنفسنا و بناء مستقبلنا و نحن نرى بعض نخبنا تكتب بهذه السهولة و الضحالة المعرفية.
أن تسمع يساريا أو اسلاميا أو قوميا أو غيره من العرب العاربة وهو يقيم و يعطي في الدروس لأحفاد كسرى و عثمان مثل سويسري ينصح في الصوماليين فلا تملك الا أن تقول مثل جداتنا حين تُقيم اوهامنا ونحن أطفال "حليل الصغير و برى".
أنا فعلا مواطن عربي باحث عن الحقيقة و الحلول عند هذه التيارات و رموزها و أقرأ لهم بنهم .نحب نفهم و نتثقف يا ربي .سياسيين و يعرفو خير منا .
لكن ماذا أجد ؟؟و لا شي قال الصافي يذكرو بالخير.
بعضهم على طريقة "هيكل" الله يرحمو يغشمك "حين نزلتُ في طهران جاءني الولي الفقيه فقال :عظني يا رسول الله ..فقلت له : عليك بالحلبة العربي فانها ضربة ضربة للنفاخ و لكنه لم يسمع نصيحتي ..يستاهل" .
و الآخر على طريقة "مونتسكيوه" يحاكم "الديكتاتور" أردوغان و الثيوقراطي خامنئي و أفيون الشعوب مهاتير محمد و تلاميذه على أساس "الأغورا"متاع الديمقراطية عاطية مسد في ساحة القصبة و قرطاج وهو يقودها.
و الثالث يعمل في التحليل الشرجي للموالي و المماليك في طهران و انقرة على اساس أنه حاكم في الدولة العباسية و الاموية متاع عدنان القحطاني اليعربي .
دون نسيان روزا لكسمبورغ و تشي غيفارا من باقي قادة الربيع التونسي الثوري "الناجح من الادمينات و مدوني الصفحات الحزبية المظفرة المتكفلين بتصدير "كومونة القصبة _باب بنات " الى بلاد العجم ..بعضهم يريد تصديرها الى طهران و بعضهم الى اسطمبول باش يشيخو الشعوب التركية و الايرانية مثلما نحن "شائخين".
يا رب صبرنا و برى