تابعتُ نقاشا على الزيتونة حول الهرسلة القضائية للنائب ياسين العياري.
عندما أستمعتُ الى تفاعلات الاعلامي الشاب و عضو نقابة الصحفيين السيد محمد اليوسفي مع الحقائق التي قدمها محامي النائب حول توظيف مؤسسات الدولة في الصراع السياسي فهمتُ حقيقة أزمة الانتقال نحو الديمقراطية في بلادي والتي من بين أهم معيقاتها هذا "الغول الاعلامي السائد" الذي يُشكل العاملين فيه جددا أو قدامى على قاعدة حنين الى الاستبداد و قتل الاختلاف و لي عنق المهنية و الموضوعية .
هذا شاب من جيل "الثورة" التحق بالإعلام هواية ثم احترافا كان يجب أن يكون مليئا بروح التجديد و حتى "الانفعال" من أجل "الحقيقة" و اعلان مساندتها "عارية" و الغضب في مواجهة من "يغتالها" .
يتحول بعد فترة من "العمل" في أجواء هذه الماكينة الى "جمبازي" يريد "لي عنق الحقيقة" حتى لا يقول "هنا بير" حتى لو أدى به الامر الى تشبيه شاب مثله مليء بالتمرد لكنه ذهب الى صندوق الاقتراع بالإرهابي ابي عياض باسم "دولة القانون" و "الجميع سواسية امام القضاء" و غيرها من لغة الخشب …ايه و هذه هرسلة بتوظيف القضاء ام لا ؟
هي ربما "اكراهات" قطاع يحتله "مال" لا يرحم و يقطع رزق كل من يريد أن يكون "هو هو " ..و هي ربما محاولات اعلان ولاء "ايديولوجي" للماسكين بالقطاع ..لكنها بكل الاحوال مرارة في حلوقنا حين نرى الخط السائد في اعلامنا "بعجائزه" و "شبابه" انتاجا دائما "للطيعين" الفطريين أو المكتسبين ..
على فكرة أنا و ياسين تعاركنا و مازلنا على حكاية سوريا و حزب الله و ايران و قد نجد نفسينا يوما ما في "جبهتين " متقابلتين وهو الآن خارج قائمة اصدقائي …و محمد اليوسفي قد يقرأ هذه التدوينة فهو في قائمة اصدقائي.