،،الديكتاتورية الاعلامية،،

Photo

ما جرى على احدى القنوات الخاصة و على الاذاعة الوطنية من دعوة وزير لحوار منفرد كي يرد على مساءلة وجهها اليه البرلمان هو تعبير على حقيقة ،،الديكتاتورية الاعلامية،، التي يمارسها ،،خط التحرير السائد،، في الخاص و العمومي تجاه ،،الراي الاخر،، في ضرب واضح لكل مقومات الاعلام المهني في عصر التعددية السياسية و الديمقراطية الناشئة …

يظهر ،،الراي الاخر،، المضطهد في الاعلام السائد ان ظهر في شكل رأي منتقى و محاصر بأغلبية سائدة تحاصره ليكون مجرد ديكور او مقاتل وسط سيوف تستهدفه من المذيع او الضيوف ..اما الرأي السائد فبالإضافة الى حضوره الاغلبي الدائم في مواجهة الرأي الاخر فله ايضا فرصة الظهور لوحده في وضع انسيابي تسنده الكاميرا و الاضواء و الميكروفون و المذيع .

و في احيان كثيرة يلتجئ المذيع نفسه الى الرد على الرأي الاخر الغائب لتصفية حساب معه على موقف صدر منه حتى في قناة اخرى .هذا وضع قهر اعلامي و بلطجة لا ديمقراطية في ظل سكوت هايكا يمولها المال العام لتكون مجرد رقيب على القنوات الضعيفة للرأي الاخر جنبا الى جنب مع هياكل المهنة المنحازة بدورها الى الرأي السائد بشقوقه المختلفة و المتوحدة باختلافاتها على محاصرة الرأي الاخر .

يلزمنا دعاء النبي في ،،الطائف،، و قد تظافرت عليه السيوف و احجار الاطفال …الاهنا نشكو لك ضعف حيلتنا و هواننا على الناس..انتم تعمقون نقمة المقصيين و تواصلون الاستفزاز المبلطج و لسان حالكم يقول التلافز تلافزنا و الاذاعات اذاعتنا و الجرائد جرائدنا و الهيكا هيكتنا و النقابات نقاباتنا و البريما يعرضلنا ….عيييييب و خطييير …

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات