ان كذا و كذا و أن كذا و هاظاكاهو..هكذا يحسم كثير من ،، المدونين ،، في سطر غير ربع موقفا يتعلق بقضية دولية أو محلية أو فكرية و قد يكون كتبت في ذلك الموضوع مؤلفات و مقالات مطولة و بحوث ليحسمها صاحبنا في خمس نقرات و نصف على لوحة مفاتيح الحروف ....يا ولدي يهديك نورنا بشوية معلومات..احالات ..وقائع ..شواهد حتى نقتنع برأيك ..لا .. هو اصلا غير معني بك و بانتظاراتك فهذا فضاء تم إعداده اصلا لهذا ،، المنهج ،، في ،، المعرفة ،، …
في هذه الطريقة للحسم و صياغة العقول و التعبير عن ،،الموقف الفكري ،، يشترك كثيرون ..منهم ،، لا فقط من عامة الناس و المحرومين من التعليم بل إعلاميون و باحثون و ساسة يتمتعون بتعليم جامعي و يعرفون جيدا مناهج البحث و طرق عرض ،، المعرفة ،، .
يسمى ،، المنتوج ،، على فايسبوك اي التدوينة باسم ،، بوست ،، ...،، ستاتو ،، و بترجمة حرفية هي ،، مكانة ،، ...ان فعل ،، تمكين الجميع ،، من ،، الحسم ،، في ،، القضايا ،، هو كسر لشروط ،، الجدارة ،، للتمكن من القول ...هي بصيغة ما احالة على المقاومة ،، السفسطائية ،، لنخبوية الفيلسوف / العالم / المفكر و زعمه امتلاك المعرفة و حق الحسم بين الخطأ و الحقيقة اي ديمقراطية القول و الخطاب …
و لكن الأمر في وجهه الأخطر هو التأسيس للريبية و اللاادرية من حيث أن للجميع حق صياغة حقيقته ..انها في الاخير كسر مرجعية الحقيقة و نفي وجود تمايز بين من يعرف و لا يعرف ...فالجميع يعرف ...و عندها تصبح الحقيقة هي ما تمكن ،، القوي ،، بوسائل تقنية من ،، فرضها،، أي مشاركتها بكثرة ،، البرتاج ...شاير ،، و كثرة ،، اللايك ،، عبر ،، السبنسور ،، و تظافر جهود ،، الكثرة ،، .
يجب أن لا تكون الحقيقة هي الفكرة العارفة (كيفية ) بل هي الفكرة الرائجة..الأغلبية( كمية ) و هذا جوهر الاغتراب كما حدده فلاسفة نقد الوعي الزائف في المجتمع التكنوقراطي سليل المجتمع الرأسمالي. (انظر ماركوز ..هابرماس..ريجس دوبريه ....و آخرون ).