و الدور على السياسيين أحزابا و شخصيات و طنية
خاشقجي نعم ..لكن سوريا و اليمن و المقاومة من أجل فلسطين
رسالة نقابة الصحفيين لرئيس الجمهورية و اطلاقُها لحملة الغضب من زيارة "ولي عهد التطبيع و العدوان على الأمة" كان عملا مشرفا و رائدا فقد كان اعلانا لموقف الراي العام التونسي من "السلطة الأولى" المعبرة عنه اي الصحافة و من صوت تونس الرئيسي أي الاعلام .
هذا السبق المُشرف أثار انتباه و "غيرة" كثير من أشقائنا الاعلاميين العرب الذين لم تجرؤ هياكلهم المهنية على مثل هذا الموقف .في مصر رفض مجلس النقابة اصدار موقف رسمي باسمه ضد زيارة بن سلمان الى القاهرة وهو ما اضطر احد الصحفيين الاحرار الى نشر عريضة على الفضاء الافتراضي أمضى عليها الاعلاميون المصريون بصفتهم الفردية بمن في ذلك أعضاء من هيئة النقابة المصرية للصحفيين .
نقابة الصحفيين التونسيين مثلت بهذا الموقف شرف الكلمة و الصورة و الصوت الحر لقادة الرأي الأحرار في اعلام تونس الثورة و الانعتاق الديمقراطي لتونس الملتحمة بقضايا أمتها في الحرية و التنوير و الكرامة و المقاومة في مواجهة الاستبداد و الرجعية الظلامية و العمالة و الارتهان .
انطلاق النقابة من حادثة "قتل الصحفي جمال الخاشقجي" لتكون مركز الرسالة و المبادرة في الاحتجاج على زيارة الامير السفاح هو امر طبيعي لهيكل مهني ينطلق دائما من قضيته الاساسية و هي حرية الاعلام و حرمة الاعلامي و لكن الدور الآن على السياسيين و الاحزاب لتحويل معركة "الزيارة" الى معركة وطنية استراتيجية مع الوهابية الظلامية فكريا و مع غرفة التآمر على سوريا و المقاومة وطنيا و مع مجرمي الحرب على اليمن انسانيا .
ليست جريمة قتل الخاسقجي عندنا الا جزءا يسيرا من جرائم زعيمة العمالة و الرجعية العربية و المعركة في مواجهة زيارة بن سلمان هي معركة لا نفهمها إلا في هذا الافق .
من غدر المقاومة و طعنها في الظهر و من تآمر على سوريا و من يريد تحويل المعركة من معركة مع العدو الحقيقي الى أعداء وهميين مثل ايران و الاسد و حزب الله و من دمر اليمن و منع و يمنع المصالحة الوطنية بين قواه الوطنية و من يخرب اقتصاديات العرب هو أيضا معني بمعركة الزيارة ..بن سلمان هو تلخيص لمن خان و غدر و اصابه عمى الالوان …