حسب الشريط الإخباري على الوطنية واحد سيتم هذه الليلة تدارك الخطيئة الرهيبة التي وقعت فيها الوطنية في علاقة بكارثة الفيضانات في نابل ليلة البارحة من حيث اقتضاب الاخبار و التغطية أو من حيث البرمجة ،، الترفيهية ،، التي تلتها .
إيماني جازم بدور الإعلام العمومي و ضرورة حمايته ليكون ضامنا في إصلاح الإعلام و صمام أمان في مواجهة لوبيات الإعلام الخاص المهدد باختراقات المال الفاسد و المشبوه .
إيماني مؤكد أيضا أن في قسم الأخبار بالوطنية و سائر مؤسسات الإعلام العمومي طاقات وطنية شابة و فاعلة قادرة على النهوض بالإعلام العمومي في أفق تقدمي و ثوري و ديمقراطي .
قناعتي أيضا و بمعرفة قليلة للصديق لسعد الداهش الذي ترافقنا معه في بعض سفرات و مواعيد إعلامية في الداخل و الخارج أنه واحد من الوجوه المؤهلة لإنجاز التغيير الإيجابي لو سلم من لدغات وكر الافاعي و مشهد اعلام معقد تحتله اللوبيات و تسيره الدسائس حتى ممن يصدعون رؤوسنا بدعاوى الدفاع على حرية الإعلام و استقلاليته و هم يشتغلون إعلاميا عند حوانيت الإعلام المخترق و يروون بطولاتهم في الدفاع على المهنية وهم إجراء عند لوبيات المال .
لكن ما سبق في خصوص كفاءات الإعلام العمومي و ثقتنا في لسعد لا تمنعني من الإشارة إلى ما يلي :
ان مؤسسة التلفزة الوطنية التي تستنزف منذ عقود بمرتبات موظفين و تقنيين و حجاب و سواق و منتجين و كوادر بلا إنتاج إعلامي تحتاج إعادة هيكلة لمواردها البشرية بما يدعم قدراتها في إنتاج الإعلام بالصحفيين و الخبراء و المنتجين الحقيقيين لتجاوز النقص في قسم الأخبار و التحقيقات و البرامج السياسية و التحاليل و بما يتيح حسن توزيع المداخيل المالية لإنصاف الصحفيين و المنتجين الحقيقيين للإعلام لا ضياعها على القابعين في المكاتب أو المتقاضين لمرتبات بلا عمل منجز أو العاملين خلسة عند الخواص.
ثانيا ان تغييرا حقيقيا لحال التلفزة الوطنية يقتضي شجاعة في احالة من ارتبطت أسماؤهم طويلا بعهود اعلام بنفسجي مرتعش أو ميال إلى منطق الولاءات و الإستقطابات المقيتة و الحقد على الثورة و الضيق بالتعدد ..إحالتهم على الصفوف الثانية لفسح المجال أمام من يؤمن بأن عهد اعلام التهريج و السطحية قد ولى .
ثالثا أن الاستقواء بشعب واع و نخب وطنية هو الحماية الحقيقية لكل طامح لتغيير وجه الإعلام العمومي اما مراكز النفوذ الممسكة بهياكل المهنة أو هيئات الإعلام لتتقاسم بصراعاتها و طوائفها مواقع الاعلام العمومي و الخاص و التي مهما تناقضت فهي تنتهي إلى تسويات بينها على شرط ان لا يشاركهم الجديد غنيمتهم ..هؤلاء لا خوف منهم لمن يريد الإصلاح و يستقوي بالناس و التاريخ فقد فاحت رائحتهم عند الناس مهما تناقضوا و قامت بينهم معارك الطبابلية.
غير يا لسعد ..المستقبل للتغيير .