لو كان احد منهم يقدر على الانتصار على الاخرين لفعلها و ما جلس على طاولة الفزع على مصير البلد من عبثية كسر متبادل للعظم تمارسه اطراف توازن الضعف المتصارعة .
لا يستطيع رئيس الجمهورية رمي كل المسؤولية على الفريق الحاكم فالفشل مشترك بعد انفلاق حزب منظومة 2014 و انخراط شقوقه على امتداد سنوات اربعة في معارك تفرخ اخرى بتوظيف جهنمي للقوى الوظيفية المستعدة للانحياز الى هذا الشق او ذاك .
انعقدت طاولة الحوار اليوم بعد ان تأكد المتناهشون ان الاوضاع الداخلية و الاقليمية قد تؤدي الى انفلات يسقط السقف على رؤوسهم جميعا لو استمروا في هذه اللعبة الطفولية و الضرب المتبادل تحت الحزام .
لا احد استيقظت حكمته فجأة و لا احد يمكن ان يزعم عقلا و احساسا مفاجئا بالمسؤولية .ليس الامر اكثر من رعب مشترك بينهم جميعا من مخاطر سير على حافة هاوية قد تلقي بالبلاد كلها الى مخاطر المجهول .هو ناقوس الخطر او صوت الراعي الدولي ان كان مازال معنيا برعاية عبثهم و منعهم من ،، الطمز المتبادل ،، لعيونهم مع ما يعنيه ذلك من خراب يضر الجميع و يغرق السفينة بكل من فيها .
هي هدنة الضعفاء و السيوف في اغمادها .قد تكون خيبة لمن يهوون الرقص على الرماد و ،، الثوار الجدد ،، .لكنها على كل حال هدنة ضرورية يجب ان يكون بعدها لمن اراد خيرا لهذه البلاد اتفاقات شاملة و توافقات ضرورية اقتصادية و اجتماعية و سياسية حتى يبقى وطن لمن تسكنهم غريزة الحكم ليجدوا وطنا يحكمونه .