بيان "الاستعصاء" و خفايا الغرف السياسية

Photo

أطلقتُ منذ حين صفة "الاستعصاء " على بيان النهضة اليوم و الذي يعبر للمرة الاولى عن موقف الحركة "الحذر" من وضعية الاحتقان السياسي و أجواء التوجس التي تسود الغرف السياسية المغلقة في البلاد و التي تبدو فيها النهضة في وضع صعب في سياق ما يروج عن "استهداف" تموقعها الذي رتبته مخرجات حوار باريس و "تفاهمات" ما بعد مخرجات 2014 مع الباجي قايد السبسي .

بات من الواضح أن "معركة التغيير" الحكومي (الذي تدفع اليه في الظاهر الرئيسي وضعية ارتباك أداء حكومة الشاهد و ارتفاع منسوب الاحتقان )تخفي وراءها أيضا محاولات اعادة ترتيب المشهد و تغيير قواعد اللعبة في علاقة باستثمار الوضع لتحجيم النهضة تناغما مع موازين القوى المحلية و الدولية .

بناء على ما تقدم "أصرت" النهضة" في النقطة الأولى من بيانها على "تثمين" دور الرئيس في "تأكيد الوحدة الوطنية" و تلقفت "باهتمام" جملته اليتيمة في "رفض الاقصاء".

و بعد تذكير البيان باوضاع البلاد و حاجتها الى "الحوار" و "الاستقرار" دعا "بصرامة على طرف اللسان " جميع الأطراف السياسية الى "الالتزام بنتائج انتخابات 2014 أساسا للحكم حتى قيام انتخابات أخرى وتعزيزها بحوار وطني بناء يحافظ على عرى الوحدة الوطنية."

و في اطار مواربة الباب و التعبير عن الاستعداد للمناورة و تقديم الهدايا للحليف الندائي و مشتقات القديمة أنهى البيان ب" استحثاث هيئة الحقيقة والكرامة لاستكمال مهامها في الآجال " دون قطع الأمل في قدرة الحزب على "العصيان " مذكرا أنه "ان تعذر ذلك (اي الاستحثاث )استغلال فترة التمديد لإنهاء مهامها على اكمل وجه".

الوضع تحكمه تجاذبات و عض أصابع ..فليحفظ الله البلاد من تناهش السياسيين .

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات