استمعتُ باعتزاز شديد للعراك الديمقراطي الذي يليق ببرلمان تونس الانتقال الديمقراطي بين وزير التربية و صديقتنا النائب سامية عبو .تلك سامية و أسلوبها و ذاك هو الوزير و طريقته في مرحلة انتقال بين قديم يترنح و جديد ينمو بايجابياته الكبيرة و سلبياته القليلة .
لكن المداخلة الموالية لصديق الشباب و الحركتين التلمذية و الطلابية النائب ماهر مذيوب لم تشذ عن عادتها في تصدير القرف و بث اليأس من امكانية اقتناع البعض أن عهد برلمانات بن علي و لغتها الخشبية قد أصبحا في ذمة التاريخ .
يا ماهر يا حبيبي ..لقد تم ابتداع وسائل اقل قرفا و أكثر كرامة في ممارسة التلحيس الديمقراطي للدفاع عن حكومة تساندها كتلتك بعيدا عن المغالطات المفضوحة و الطعن في اسلوب و شجاعة زميلتك .
من أين تأتي بهذه الركاكة كلها يا صديق الشباب .مع الاعتذار لكتلتك و أنصار حزبك الذي تحول حاكما و لكن لم أسمع منهم هذا القدر من المصاطة التي تذكرنا بأسوأ نسخ نواب حزب بن علي .
مقرف أنت يا ماهر و واحد من سوءات برلمان لا نحب أن نتذكر مقدار ما فيه من سوءات تشبهك حتى لا ننسى عدد ما فيه من شرفاء متوزعين على كتل عديدة من بينها كتلة حزبك .