الاسعد الجموسي الذي انهى بالفشل و الغموض المالي و الاداري ايام قرطاج المسرحية تم تصديره ككفاءة ثقافية الى مهرجان صفاقس ،،الدولي،، لينتهي به الى عراك و خصام و فوضى غير مسبوقة.آخرها ما حدث في سهرة الليلة قبل الفارطة.
ليس مهما شأن الثقافة التي لا وجود لها في هذه البلاد.ما يهمني هو الوقوف عند انموذج ،،الاسعد الجموسي،، بماهو مثال لاسعدات كثيرين للآكلين على موائد العهدين في الحرب و السلم ..
هذا النوع الذي لم يكن في الحقيقة مناضلا في ،،الشعبة،، و لكنه كان معارضا لبن علي في قضايا ،،العنف ضد النساء،، و ،،درجة ديسيبل الاذان،، و مكافحا من اجل الحداثة و ناقدا جذريا لحمة الهمامي و نجيب الشابي و سهام بن سدرين و غيرهم ممن تصدوا ،،بغباء،، لبن علي و صبوا الماء في طاحونة ،،الخوانجية،،.
هؤلاء الاسعدات هم المنفذون الدائمون للسياسات الثقافية و الروحية و الفكرية للقديمة و الجديدة المترسكلة من القديمة و هم خلاصة الشخصية المتزلبطة المعجونة بانتهازية الدولة و طمع كلب الحراسة يخرج رابحا من كل العهود.