إلى النائبة الكذابة بشرى حميدة من سي الحبيب العجيلي !

Photo

انت شيء بالصدفة في التاريخ السياسي في تونس و انا من مجال لم تكوني طرفا فيه فكيف تعرفينني ؟

في ردها على الاكاذيب التي طالت تقريرها الذي أحيل على الرف أجابت النائبة الأداة بشرى بن حمدان على كل الاسئلة بجملة قصيرة و توقفت عند إشاعة تجريم الختان لتذكر اسما قالت ببغبغتها غير المفهومة كالعادة انه الحبيب العجيلي ،، هاوكا كان يخدم في الزيتونة و توة يخدم في الوطنية ،، . هي لا تعرف اني اصلا نخدم في الفلسفة التي لاشك ان مقالاتها فيها أثناء سنة الباك كانت في مجال من سبعة إلى تسعة مع اضافة واحد ربما على مظهر الورقة ..و أن خدمتي في الإعلام كتابة منذ الثمانينات و إنتاجا و تحليلا بعد الثورة كانت في صيغة متعاون او ضيف في قنوات و إذاعات متعددة وطنيا و عربيا بتدخلات أو انتاجات يصعب أن تركز فيها بشرى أكثر من ثانية ....لكن قالوا لها قولي هكذا.

هذه المحدودة زعمت في كذبتها التي كلفوها بتزليقها اني انا من كتب عن وجود تجريم الختان في تقريرها ثم تراجعت و اعترفت بغلطي و هي بعد ان جزمت امرها لتقول بطريقة نطقها التي تكشف فراغ الرأس دائما : ربي يهديه حقو اعتذر .

ما انا متأكد منه أن بشرى لا تعرفني اصلا اما انا فاعرفها لأنها مشهورة رغم كونها فارغة و فاصل تافه في السياسة التونسية ...لا تعرفني لان بشرى تاريخيا لا يمكن أن تكون طرفا في المجال الذي عرفت انا فيه: النشاط الطلابي ..الكتابة ..الحركة المعارضة الحقيقية في سنوات التسعين و الالفين .

بشرى لم تكن بشهادة زملائنا أكثر من طالبة ممن كنا نسميهم ،، نوتر ،، تنزوي بعيدا عن الاجتماعات و تسرع إلى المنزل يوم الإضرابات و المواجهات و تجلس في الصف الأول للمدرج لتنسخ بانتباه كلام الأستاذ بما في ذلك عطسته و كحته لتردها يوم الامتحان ...إذن من المفروض اني نكرة عندها ..

بشرى دخلت صدفة مجال النشاط النسوي الباهت وهو المهرب المعروف في التسعينات و الألفين للوقوف على عتبة ،، الطحين ،، للنظام دون التورط المباشر في معركة الحريات و الديمقراطية التي يخوضها بشراسة السياسيون و لا التورط في اقتناء كارطة التجمع ...إذن من المفروض انا نكرة عند بشرى …

بشرى تؤكد في كل بغبغتها اي طريقة كلامها الذي ظهرت به في الساحة منذ 14 جانفي أنها من المستحيل أن تكون تعرفني ..جملها التي تظهر دائما بالفعل و لا مفعول به ..خليطا من الدارجة و الشلحة لا تؤكد على وجود شيء في رأسها يجعلها مثلا يمكن أن تعرفني بأن تكون قرأت لي أو لغيري فهي لا يمكن أن تقول إلا : شوف ايجا نقلك ..ثم تبدأ في ثرثرة يستحيل أن تكون كلام كائن يقرأ مقالات أو يكتب تقاريرا أو بحوثا.

إذن ما الذي يجعل هذه التافهة التي يستحيل أن تعرفني تذكرني في كذبة يستحيل أن يصدقها أحد؟

الحقيقة أن بشرى قد تكون عرفتني حين ،، برتج ،، أحد المتابعين مقالي الوحيد على تقرير مشغليها المسمى باسمها في تعليق على صفحتها تحت إحدى تدويناتها و قد ابتسمت في سري وقتها و قلت انك تحرجها هذه البائسة : منين تنجم تقرأه مسكينة ....

و قد تكون تتذكر و تعرفني في نقاش حين علقنا بالصدفة ربما على تدوينة أحد الأصدقاء الذي تعرض ربما بتندر إلى إشاعة منع الختان في تقريرها فتدخلت طبعا لأكذب لاني قرأت التقرير بالتفصيل)اكثر من بشرى …(يبدو اني وجدتها في الطريق بالصدفة كعادتها دوما في مسيرتها الطويلة فقد كانت هي أيضا تعلق على نفس تدوينة الصديق فيينت لها أن اتهام التقرير بأنه قد يجرم ختان أطفال المسلمين أو ثقب أذان البنات ينبع من سوء نقلكم للفصل كذا من اتفاقية كذا الذي كان في سياق كذا و يمكن أن يخضع إلى تأويل كذا ..

أتذكر انها اضطربت فكريا و ردت بثرثرتها المعهودة التي تكشف عن راس فارغ كالعادة فتركتها و عدت إلى شؤوني و لكن يبدو انها أصبحت تعرفني من وقتها من مقالي الذي يوضع على صفحتها و لعلها لم تفهمه و لكنها أدركت أنه نقاش من خارج الاستقطاب الذي تستطيع أن نثرثر فيه ..ثم زادت معرفة بي في التعليق الذي جاءها من حيث لا تعلم ..

لماذا اغضب من كذبة هذه الحمقاء التافهة و امنحها أهمية؟ ...لسبب بسيط أن هذه الجاهلة استغلت دوما كأداة في كل المهام القذرة منذ دعوتها في نسمة عند بداية الانفتاح النوفمبري مع بداية الانتفاضة حتى سهرة تونس سبعة ليلة هروب المخلوع لتكون بشرى أداة التلميع و ناقلة الرسائل من الدوائر إلى المنفذين على الأرض…

ثم كانت أداة اختراق التكتل و نجح خميس قسيلة و فشلت هي لأنها فارغة ..ثم كانت الأداة الدائمة للدوائر في تقلباتها من شق إلى شق و وقوف على حدود الشقوق في نداء تونس …ثم كانت اخيرا أداة في يد من كتب و آثار و خطط بما سمي تقرير الحريات الملقى حاليا في سلة مهملات مشغليها…

لهذه الأسباب أفهم أن حميدة البشرية و هي تذكرني و لا تعرفني بل تخطئ حتى في اسمي و سيرتي الإعلامية لم تكن أكثر من أداة لمن يهندس للتشويش حولي لأسباب نعرفها في الأيام القادمة .

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات