بن سدرين من قبل 14 ما نرتاحش لمزاجها و ما نهضمش طبيعة شخصيتها و ما نتفقش تماما مع رؤيتها للنضال الحقوقي و الديمقراطي..و ليست هي الوحيدة على كل حال لكن كنا لاهيين بالمعركة الرئيسية مع التسلط ..سهام تنجم تكون ارتكبت برشة أخطاء في الهيأة للأسباب التي ذكرتُها سابقا ..و في كل الحالات يصعب اني نتفق معاها مستقبلا في مسائل سياسية كبرى ..
الحاجة الوحيدة الي تشيخني فيها من وقت ترأست الهيأة هي طريقة تعاملها مع نواب "القديمة" من مشتقات انتخابات 2014 ..جماعة السكايب و كرني شفيق و قوادة الشُعب و مخرجات أكاديمية التجمع ممن فرضهم علينا مسار سياسي كلب ناتج عن فشل طبقة سياسية جديدة بيسارها و يمينها و وسطها ..
"ب…لوا" علينا بالانتخابات و هي "ب….لة" عليهم و حاقرتهم حتى في اثناء القائهم لخطبهم في "البرلامان" …و بعد يدخلوا كالقطيع باش يصوتولها على ميزانيتها ..
هانا نبردو على قلوبنا بعد أن خذلتنا حماقات من تولوا شأن "ثورة مغدورة" لتعود هذه الفواضل المرسكلة تخطب علينا …
غضبة النائب شفيق العيادي ..أو قهرة المُسامح من جرأة المجرم
قال الصديق النائب شفيق العيادي مُخاطبا نواب و نوائب "القديمة المُرسكلة" و هو مُحق في ذلك :"هذه سهام أمامكم واجهوها كما أردتم ..لكن لماذا كلما كان نقاش لميزانية الهيأة حولتموه الى محاكمة لضحايا الاستبداد." أو لعله هكذا قال و قال غير ذلك .
شفيق وهو أحد المتضررين من جرائم المستبد حين سُجن على خلفية انتمائه لحزب العمال في التسعينات و نال ما نال من طرد من العمل و حرمان من الرزق.
ما شعر به هو فعلا ما أصبح يشعر به كل تونسي كافح ضد الاستبداد وهو يرى بقايا قديمة بائسة أعادهم مسار سياسي هجين يمعنون في الوقاحة و قد يطالبوننا يوما بالاعتذار عن معارضتنا لسيدهم الهارب و اختلافنا معه قليلا أو كثيرا و الاستغفار عن هذا التحول الجذري (الثورة) الذي شهدته البلاد و كاد ينهي وجودهم السياسي .
أشعر بارتياح و اطمئنان و أنا استمع الى كل الفاعلين من جميع الاطياف السياسية في تونس مهما اختلفتُ معهم في الرؤية و التقدير و حتى في القناعات الوجودية فاني أحسهم اخوتي و أبناء وطني ممن أطمئن في العيش معهم .
لكن بعضا من موتوري "القديمة" العائدة يصيبونني بالتقزز و الاحساس بالقرف .لولا القانون و ثقتنا في شجاعة هذا الشعب لقلتُ أن هؤلاء الفاشيين لن يقبلوا بتونس إلا بعد القائنا في القبور او المنافي لأنهم لا يرون تونس إلا ضيعة لهم سجنا لنا .
اللعنة على مكر التاريخ الذي أخرجهم من مرحلة السفساري الى مرحلة التسرديك علينا من جديد ..