أعرف معايير و اسرار دعوة "المستقلين" في وسائل الاعلام "الكبرى " و هي معايير مخزية في الغالب ...تبدأ من القدرات المالية أو السياسية او اللوبية التي ترعى المدعويين و تنتهي بالقدرة على الوقوف على الأبواب و الشحاذة و صناعة الوساطات ..
و لكن من حق أصحاب المؤسسات الاعلامية الخاصة و العمومية المحتلة أن يتصرفوا كما يريدون مع "المستقلين" و دعوة من يريدون بالصفات التي يريدون ..كاتب ..محلل ..محرم ..ناشط سياسي ..جمعياتي ..فالمعايير هنا تبقى ذاتية مرتبطة بخطة صناعة النجوم حسب طلب اللوبيات السياسية و تحجيم من نخشاهم ..الخ ..
لكن كمواطنين و ناخبين من حقنا أن نسأل ماهي معايير دعوة الأحزاب ؟
أحزاب تحت التكوين أو مكونة حديثا بلا نواب في البرلمان ..أو بنواب محدودين ..تحوز مجالا اعلاميا مفتوحا لها في المؤسسات الاعلامية الكبرى كل صباح و كل مساء و يوم الأحد و أكثر حتى من الأحزاب الحاكمة و بتمييز واضح بين الاحزاب المعارضة نفسها ..خيار و فقوس ..
القوانين غائبة ..و هايكة السنوسي التي من المفروض أن تكون مؤتمنة كما هو المفروض في الدول المسماة ديمقراطية على "عدالة" التسويق الاعلامي بين "الاطراف" تغط في النوم العميق و تستفيق حين يكون من مصلحة صراع اللوبيات أن تتدخل في هذا البرنامج أو ذاك…